فلسطين،غزة:انطلقت صباح السبت أعمال مؤتمر "أسرى فلسطين الدولي" في مدينة غزة بمشاركة عدد من الوفود الدولية بهدف تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال بمشاركة إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني ، والأسرى المحررون الى جانب شخصيات حضرت من حوالي 40 دولة، بالإضافة لوفد قافلة (شريان الحياة 5)، ووفود من البرلمان الأوروبي والبرلمان العربي، ووفد تركي وآخر ماليزي، بالإضافة لمفكرين وعلماء وشخصيات اعتبارية وأهالي الأسرى. ودعا عدد من المشاركين الدوليين في المؤتمر، المقاومة الفلسطينية إلى خطف المزيد من الجنود الإسرائيليين كرهائن بهدف تحرير الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وطالب عبد الإله أبو تسنيم ممثل جمعية "واعد" للأسرى والمحررين في الجزائر، فصائل المقاومة الفلسطينية إلى العمل على أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين من أجل مبادلتهم بأسرى فلسطينيين. من جانبه قال الفاضل الحاج الفكي عضو البرلمان السوداني ممثل عن الاتحاد البرلماني العربي المشارك في المؤتمر، إن: "المشاركة في مؤتمر الأسرى واجب على كل مواطن عربي"، مشدداً على أن أسرى فلسطين هم أغلى ما نملك. واوضحت نائب رئيس البرلمان الأوروبي لويزا مورجنتيني أن الحكومة الإسرائيلية تنتهك قرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الانسان من خلال اعتقالها للمواطنين الفلسطينيين، مؤكدةً ضرورة الافراج عن كافة الأسرى، وأنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية وأن تفرج بشكل فوري عن كافة الأسرى من سجونها. وقال ممثل ماليزيا مانييز شانغ أن مشاركة الوفد الماليزي جاء لدعم بناء وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية بعدم الاعتراف بشرعية إسرائيل او بما يسمى "يهودية الدولة". وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن التعاون القائم بين السلطة الفلسطينية والاحتلال بالضفة الغربية دخل مرحلة الاندماج الأمني الكامل، بعد أن وصل عدد المعتقلين في سجون السلطة إلى 650 معتقلا على خلفية سياسية، مطالباً بضرورة الإفراج الفوري والعاجل عنهم. واكد هنية خلال المؤتمر التزام الحكومة الفلسطينية بإنهاء قضية الاعتقال السياسي، وخلو سجون الحكومة في غزة من أي معتقل على خلفية سياسية أو على خلفية عمله في المقاومة الفلسطينية. وأوضح أن المؤتمر يأتي في سياق خدمة القضية الفلسطينية، والبحث عن كافة الوسائل الكفيلة بتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن العمل من أجل الأسرى هو أمانة ومسئولية شرعية ووطنية للحكومة . واضاف: " ا يمكن أن نشعر باكتمال الحرية دون تحرير أسرانا، وإصرار فصائل المقاومة على مواقفها هو أكبر دليل على مسؤولياتها الكبيرة تجاه الأسرى". كما ناشد رئيس الوزراء المسؤولين في الحكومة المصرية بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين على خلفية الانتماء لفصائل المقاومة في غزة، مطالباً الرئيس المصري محمد حسني مبارك باتخاذ قرار رسمي بأخلاء سبيلهم من مختلف السجون المصرية. ودعا هنية وزارة الأسري والمحررين بتشكيل وفد من أهالي الأسرى والمحررين تكون مهمته القيام بجولة عربية وإسلامية لنقل معاناة الأسري وذويهم ووضعها على أجندة الاهتمام والعمل العربي، وذلك على غرار الجولات الدولية التي يقوم بها والد الجندي الأسير نوعام شاليت، معرباً عن استعداد الحكومة الفلسطينية بتكفل كافة مصاريف الوفد، مطالباً الدول العربية والإسلامية بتسهيل مهمة الوفد، كونه الممثل الشرعي للأسرى الفلسطينيين، حسب تعبيره. وتناول وزير شؤون الأسرى والمحررين محمد فرج الغول أمثلة عديدة لمعاناة الأسرى والأسيرات متطرقاً لجريمة اعتقال ومحاكمة أطفال فلسطينيين. وكشف أن وزارة الأسرى تلقت وعداً من الوفد الماليزي بعقد مؤتمر حول أسرى فلسطين في ماليزيا لتسليط الضوء على معاناة الأسرى بشكل أكبر، وطالب الجهات التي تأسر الجندي الاسرائيلي التمسك بمطالبها لتحرير الأسرى. وأكد أن قضية الأسرى لا تقل أهمية عن قضية القدس والأقصى. من جهته أكد رئيس الوفد الماليزي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد أنه جاء لغزة حاملاً تأييد ودعم الشعب الماليزي، وقال: "شعرنا بالألم تجاد الوضع بغزة، وحينما نعود لماليزيا سننقل كل ما رأيناه هنا. علاء المشهراوي السبت أكتوبر 23 2010