ذكرت صحيفة هارتس الاثنين ان "اسرائيل" وافقت على بناء 40 وحدة استيطانية ومزرعة في مستوطنتين يهوديتين جديدتين في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقالت الصحيفة ان"المؤسسة العسكرية "الاسرائيلية" وافقت على تاسيس حي دائم جديد ومزرعة قرب مستوطنة عفرات في الضفة الغربية". واضافت "سوف تتجاوز هذه المشاريع مجال البناء الحالي وستشكل امتدادا فعالا لكتلة عتصيون الاستيطانية باتجاه الشمال والشمال الشرقي". واشارت الصحيفة الى انها "مع اكتمالها ستصل المستوطنة اليهودية في شمال كتلة عتصيون الى حواف ضواحي بيت لحم في الجنوب". ودان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قرار بناء الوحدات الاستيطانية واعتبرها "رسالة موجهة من الحكومة الاسرائيلية الى اللجنة الرباعية التي ستجتمع بعد غد في القدس". وتساءل عريقات "اذا كانت هذه رسالة حكومة اسرائيل فماذا ستكون رسالة اللجنة الرباعية لاسرائيل؟ ". وراى عريقات "انه اصبح هناك نهج لدى حكومة اسرائيل كلما تجتمع اللجنة الرباعية ان تعلن بناء وحدات استيطانية جديدة في تحد واضح لجهود الرباعية والمجتمع الدولي باسره". واعتبر "ان قرار البناء الاستيطاني قرب بيت لحم يهدف الى خنق المدينة المقدسة وقطعها عن القدسالشرقية خاصة ان هناك مخططات لاحكام تطويق وفصل المدينتين المقدستين عن بعضهما البعض". وطالب الرباعية "بادانة الاستيطان الاسرائيلي واستمراره وان تتخذ كل الاجراءات من اجل وقفه لان حكومة اسرائيل اختارت المستوطنات وليس المفاوضات". واوضحت هارتس ان وزير الدفاع ايهود باراك هو الذي وافق على خطط الحي الاستيطاني الجديد المسمى بجفعات هداغان واصدر عطاء البناء هذا الاسبوع بينما وافق الجيش على خطط المزرعة التي ستسمى جفعات ايتام. ولم يكن بالامكان الحصول على تعليق من مسؤولي وزارة الدفاع بينما اوضحت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان انه يجب النظر لهذا المشروع كجزء من نية "اسرائيل" المعلنة بضم كتلة عتصيون الاستيطانية في اي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين. وقالت هاغيت اوفران من الحركة لوكالة فرانس برس "البناء في عفرات له حساسية خاصة (...) لانه يقع في شرق الطريق المؤدي الى بيت لحم مما يعني بانه ان ارادت اسرائيل ضم عفرات ستقطع بيت لحم عن جنوب الضفة الغربية". وتتعرض "اسرائيل" لانتقادات دولية بسبب انشطتها الاستيطانية منذ قرار للحكومة "الاسرائيلية" تسريع البناء الاستيطاني ردا على انضمام فلسطين لمنظمة اليونيسكو. ويقيم اكثر من 300 الف "اسرائيلي" في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وهو رقم في تضاعف مستمر. ويقيم نحو 200 الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967. ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 التي بنيت بمعارضة او بموافقة الحكومة "الاسرائيلية".