قال سمير ديلو وزير حقوق الإنسان و العدالة الإنتقالية في حوار على اذاعة "اكسبرس أف أم" إن مهمته كناطق رسمي باسم الحكومة ليست محددة و مضبوطة بعد وقال إنها تتمثل مبدئيا في تبليغ الرسائل التى تريد الحكومة تبليغها كما شدد على أنه لا وجود لأية علاقة بين وظيفته هذه و بين تسيير و تنظيم الإعلام العمومي. و أكد سمير ديلو أن الإعلام العمومى والخاص يتمتعان بحرية منحتها لهما الثورة و منحها لهما الشعب التونسي وقال إنه لا يمكن لنا العودة إلى الوراء وأضاف أنه لا أحد يستطيع أن يمس حرية الإعلام و الإبداع و حرية المرأة وغيرها من الحريات حتى لو أراد ذلك. و قال سمير ديلو في هذا السياق إن الحكومة عكس ما [سمير ديلو : بعض الإعلاميين كانوا يجملون صورة النظام القديم تخصصوا اليوم في نقد السلطة ] يقال لا ترغب في وضع يدها على الإعلام العمومي والسيطرة عليه و أوضح أنها تطمح كما جاء على لسان الوزير الأول إلى إعلام يسير نفسه بنفسه من خلال هيأة مستقلة تضبط معايير المهنية و الموضوعية . و في إطار حرية الإعلام أيضا أشار ديلو إلى وجود إعلاميين وصفهم بالشجعان الجدد قال إنهم يتصرفون كطفل صغير عندما تعطيه 3 آلاف دينار قد يشترى بهذا المبلغ كله حلوى لأنه لا يعرف قيمته و قال أيضا إن بعض الإعلاميين كانوا يبالغون في تجميل صورة النظام القديم تخصص اليوم في نقد السلطة لكنه شدد في المقابل على أن السلطة في حاجة للنقد و التوجيه حتى لا تخطئ و أن الإعلام أيضا ليس فوق النقد . من جانب آخر تحدث سمير ديلو عن وزارة حقوق الإنسان وأكد أن هناك سوء فهم لصلاحياتها لدى المواطنين وأيضا حتى لدى نخبة المجتمع المدني. فيما يتعلق بالمواطنين أوضح ديلو أن عددا كبيرا منهم يعتبرون أنه من لم ينجح في مناظرة ومن لم يجد وظيفة أو الذي دخل السجن أو من حاول ابنه الإنتحار ووووو ... كلها مسائل تتنزل في خانة حقوق الإنسان وبالتالى هي من مشمولات الوزارة. فيما يتعلق بنخبة المجتمع المدني قال ديلو أن هناك تخوف من مهام الوزارة وجه ديلو رسائل تطمينية للمجتمع المدني حيث أكد أن الوزارة لن تصادر قراراته و استقلاليته و شدد على أن أمر احداث الوزارة الذي سيتم نشره قريبا سيوضح عديد الأمور .