دمشق، سوريا: قالت المعارضة السورية التي تعمل على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، إنها بدأت بالتنسيق مع الجيش السوري الحر، في وقت دعا فيه الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة إلى النزول للشوارع يوم الجمعة لدعم الجيش المنشق. وجاء إعلان المجلس الوطني السوري المعارض التنسيق مع الجنود المنشقين، قبيل احتجاجات مزمعة في أرجاء البلاد يوم الجمعة تحت شعار "جمعة دعم الجيش السوري الحر،" فيما بدا أنه مؤشر على تحول في نمط المعارضة التي تريد ترسيخ التنسيق بين الجماعات التي تعمل لوقف ما يصفونه بحملة "القمع الوحشية من قبل قوات الأسد." وتتزامن هذه الخطوة مع تقارير عن زيادة العنف ضد المتظاهرين من جانب قوات الأمن على الرغم من الجهود الجارية من قبل جامعة الدول العربية لتقصي الحقائق لتحديد ما إذا كانت الحكومة السورية تلتزم باتفاق لوقف الحملة. وقالت المجلس الوطني السوري في بيان إنه "يخطط لإنشاء مكتب اتصال مع الجيش السوري الحر للحفاظ على الاتصالات المباشرة على مدار الساعة،" مضيفا أنه "فتح قناة اتصال مباشرة مع قوات المنشقين لضمان التواصل الفعال بين المجموعتين من أجل خدمة أهداف الثورة السورية." بالإضافة إلى ذلك، فقد وافق المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر، على إعادة تنظيم وحدات الجيش والمنشقين ووضع خطة لاستيعاب جنود إضافيين، وفقا للبيان الذي قال إن الخطة تم التوصل لها الخميس خلال لقاء بين أعضاء المجلس والجيش السوري الحر. وفي الوقت نفسه، يستخدم النشطاء السوريين وجماعات المعارضة مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب لحث الآلاف إلى النزول إلى الشوارع يوم الجمعة لدعم جيش المنشقين.