اتهمت المنظمة الحقوقية " هيومن رايتس ووتش " النظام السوري و على راسه الرئيس " بشار الاسد " بارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية في مدينة حمص التي تقبع تحت حصار قوات الجيش و الامن منذ ما يزيد عن 10 ايام حتى امست مدينة تسكنها الاشباح بعد ان تشرد سكانها عن طواعية او تحت التهديد. وتقول المنظمة ان على الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا فيها، وتأييد مجلس الامن الدولي في مسعاه لوضع حد للقمع فيها وفرض عقوبات ضد رموز النظام السوري الفاقد للشرعية حسب المعارضة السورية المتمثلة في المجلس الوطني السوري الذي اعلن عن تشكيله في اسطنبول , و الذي يتخذ من الاراضي التركية مقرا له . و جاء قرار المنظمة بعد التقرير الذي نشرته الأممالمتحدة عن عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا والذي فاق 3500 ضحية. و دعا ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشعب السوري الى النزول الى الشوارع اليوم و ذلك عقب صلاة الجمعة في مظاهرات حاشدة في جمعة جديدة تحت شعار "تجميد العضوية مطلبنا", و"هيئة التنسيق لا تمثلنا"، ويقصد الناشطون هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي التي يقولون إنها لا تمثل الشارع السوري, وإنما الذي يمثله هو المجلس الوطني السوري المعارض. وتاتي هذه المظاهرات اليوم استباقا لاجتماع غد السبت الذي دعت له اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري والتي اتهمت نظام الرئيس بشار الأسد بعدم احترام المبادرة العربية الداعية إلى وقف العنف. بعدما شهدت المدن السورية امس اضراباً عاماً دعت اليه " تنسيقيات الثورة " دعماً لمدينة حمص. وسقط في المواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين اكثر من 30 قتيلاً، بينهم 14 في حمص. وقتل خمسة جنود في هجوم نفذته عناصر منشقة على حاجز للجيش في بلدة " معرة النعمان "وقتل ضابط وجندي واصيب خمسة جنود بجروح في هجوم على حاجز شرق " دير الزور " . وتاتي هذه الاحداث بعد تنامي ظاهرة الانشقاقات في صفوف الجيش السوري الامر الذي احرج المؤسسة العسكرية الرسمية التي بدات تظهر عليها علامات الياس و الملل من قتل المتظاهرين العزل و انضمامهم الى الجيش السوري الحر تحت حماية تركية . وهي كلها مؤشرات توحي بقرب نهاية بشار الاسد الذي حكم بالحديد و النار خاصة بعد العزلة الدولية التي اصبح يعيشها و تنصل حلفائه من المعاهدات و البروتوكولات التي تجمعهم به , اضافة الى تصريحات زعماء العالم التي تتكهن بنهاية قريبة لحقبة الاسد , اضافة الى العرض الذي قدمته بعض الدول العربية دون الكشف عن اسمائها للولايات المتحدةالامريكية و استعدادها لايواء الرئيس السوري لايقاف عمليات القتل و المذابح التي يرتكبها الجيش في حق المدنيين .