القاهرة, مصر:قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع ان شعبية الولاياتالمتحدة تراجعت بسبب دعمها الحكام الدكتاتوريين. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "الأهرام" عن بديع قوله خلال لقاء جمعه والسفيرة الأميركية لدى القاهرة آن باترسون اليوم الأربعاء، "إن الإدارات الأميركية المتعاقبة، كانت تحكم على الشعوب من خلال الحكام الديكتاتوريين وتدعمهم مما جعل شعبية الولاياتالمتحدة تتراجع". وأضاف ان "العصر الحالي هو عصر الشعوب"، و"نريد أن نرى أفعالاً لا أقوالاً لاسترداد الولاياتالمتحدة لمصداقيتها لدى الشعوب العربية والإسلامية وبخاصة في ما يخص فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى". وأكد بديع أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، مشدِّداً على أن "هذا أكبر ضمان للحريات العامة والخاصة، لأنها تكفل حرية العقيدة والحريات الشخصية لكل المواطنين على حد سواء". وأضاف ان الجماعة ترفض أي قوة فوق الدستور أو فوق إرادة الشعب. وحول موضوع القروض والمعونات التي تُقدَّم لمصر، قال المرشد العام للإخوان "إن محبي مصر على مستوى العالم كثيرون، ويريدون معاونتها للقيام بنهضتها بعد ثورتها الرائعة، ولكن هذه المعونة يجب أن تمر عبر طرقها الشرعية وبمعرفة الحكومة المصرية، ودون أي شروط". وأضاف "لابد من أن تُناقش هذه القضية في مجلس الشعب المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً، في اللجان المختصة بذلك، ونحن نثق في برلماننا وجيشنا". من جانبها، أقرت باترسون بارتكاب الإدارات الأميركية بعض الأخطاء في الشرق الأوسط، ولكنها دعت للتغلب عليها والاستفادة منها لعدم تكرارها في المستقبل. وأضافت "إن الديمقراطية دائماً ما تأتي بشركاء مستقرين". ووصفت السفيرة الأميركية، الوضع الاقتصادي في مصر بالصعب وقالت أن مصر بحاجة إلى قروض من البنك الدولي، معتبرة أن ذلك سيسهم في تحسن الحالة الاقتصادية وفي تشجيع بلدان أخرى على تقديم قروض ومنح لها. يُذكر أن الولاياتالمتحدة رحَّبت بوصول التيار الإسلامي إلى سدة الحُكم في مصر بحصول المنتمين لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وحزب "النور" السلفي بنحو 70% من مقاعد مجلس الشعب المصري.