ألغت السلطات الجزائرية زيارة مقررة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى ولاية قسنطينة (350 كلم شرق الجزائر) غداً الإثنين في إطار سلسلة زيارات ميدانية لمعاينة مشاريع انمائية. وفي حين لم يصدر توضيح رسمي لسبب الغاء الزيارة، ذكرت مراجع محلية في ولاية قسنطينة أنها أُرجئت فقط إلى وقت لاحق بسبب مخاوف من تحركات عناصر «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» في هذه الولاية. وأوضحت أن تحركاتهم رُصدت الثلثاء بعدما نصبوا مكمناً أفضى إلى مقتل أحد أفراد الحرس البلدي وضابط وجندي في الجيش في مرتفعات جبل الوحش في أعالي قسنطينة. ومعلوم أن «القاعدة» تبنت تفجيراً استهدف موكباً للرئيس بوتفليقة خلال زيارته لمدينة باتنة (عاصمة الأوراس في شرق البلاد) في أيلول (سبتمبر) الماضي. وجاء إرجاء الزيارة في وقت تعرف فيه الجزائر تردياً غير مسبوق في الوضع الأمني. وشرع الرئيس بوتفليقة الثلثاء في زيارات رسمية للولايات الداخلية لمعاينة مشاريع رئاسية ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى. ولوحظ أن الزيارات شهدت لقاءات ل «إعلان الولاء» ومبايعة الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة. وأعلن طوارق الصحراء الجزائرية، الأربعاء، مبايعتهم الرئيس الجزائري لعهدة جديدة وطالبوا بضرورة المبادرة إلى تعديل الدستور قريباً لتمكينه من تجديد ولايته. وانتُخب بوتفليقة رئيساً للمرة الأولى في العام 1999، وأعيد انتخابه في 2004.