المغرب،الرباط:اعلنت وزارة الخارجية المغربية الجمعة ان وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني سيقوم الاسبوع المقبل باول زيارة رسمية لوزير خارجية الى الجزائر العاصمة منذ زمن طويل. وستكون هذه اول زيارة رسمية الى الخارج يقوم بها وزير الخارجية المغربي الجديد الاسلامي الذي سيجري محادثات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي وسيستقبله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حسب المصدر نفسه. وكان وزيرا خارجية البلدين التقيا مرات عدة في مؤتمرات او منتديات في السنوات الاخيرة ولكن ليس في زيارات رسمية. وحقق المغرب والجزائر تقاربا في الاشهر الاخيرة وضاعفا التصريحات الهادفة الى التهدئة. وكان رئيس الوزراء المغربي الاسلامي عبد الاله بنكيران دعا في كانون الاول/ديسمبر الى تقارب مع الجزائر قد يسمح، على حد قوله، بحل مشكلة الصحراء الغربية. وقال "اذا سويت خلافاتنا مع الجزائر مع فتح الحدود فان مشكلة الصحراء ستحل، ان الاخوة مع الجزائر ستحل كل المشاكل". وقد اغلقت الحدود بين البلدين التي تبلغ اكثر من 1500 كلم من البحر المتوسط الى الصحراء، سنة 1994 اثر اعتداء اسلامي في مراكش (جنوب المغرب) نسبته الرباط الى اجهزة الاستخبارات الجزائرية. وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا في الصحراء الغربية عبر حكومة وبرلمان محليين تحت سيادتها لكن جبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) ترفض هذه الخطة وتؤكد على "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" عبر استفتاء. واعرب الرئيس بوتفليقة في تشرين الثاني/نوفمبر عن ارادته في "تعزيز" العلاقات مع الرباط "في صالح" البلدين. من جانبه مد العاهل المغربي يده مرتين الى الجزائر خلال الاشهر الاخيرة داعيا الى "تطبيع" العلاقات بين البلدين. ودعا في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الى التعاون في "اطار الديناميكية الحالية" لبناء مغرب عربي جديد يكون "محركا حقيقيا للوحدة العربية" قادرا على ضمان "استقرار وامن منطقة الصحراء والساحل".