تبادلت القوات الهندية إطلاق النار مع مسلحين يحتجزون رهائن لليوم الثاني بفندقين في مومباي وفي مبنى يضم مركزا يهوديا بعد هجمات منسقة وغير مسبوقة وسط تأكيدات رسمية هندية بأن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط عناصر من . باكستان فيها وقال رئيس تحرير صحيفة ميل توداي الهندية مانوش جوشي للجزيرة إن القتال يتواصل داخل مبنى ناريمان هاوس الذي اقتحمته صباح اليوم قوة خاصة (كوماندوز) هندية وقتلت مسلحين بداخله وحررت سبعة رهائن يهود من داخله. غير أن القنصل العام الإسرائيلي في مومباي أورنا ساجيف نفت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن يكون تم تحرير أي من الإسرائيليين من المركز اليهودي بناريمان هاوس مضيفة أن من تم تحريرهم أمس هم مواطنون محليون. وكانت صور تلفزيونية قد أظهرت أفراد (الكوماندوز) وهم يهبطون باستخدام حبال على أعلى مبنى ناريمان هاوس ذي الطوابق الخمسة صباح اليوم، فيما قامت المروحيات بتوفير غطاء من النيران لتمكينهم من دخول المبنى. ناريمان هاوس وقال الصحفي ناييش خار للجزيرة إن سبعة رهائن أو ثمانية بينهم إيطاليون ما زالوا محتجزين في ناريمان هاوس، مشيرا إلى أن الحرس الوطني الهندي يقوم بتحرك حذر في محيط المبنى الذي يقع في الجزء القديم والمكتظ من المدينة.
خارطة مومباي للتكبير وذكر موفد الجزيرة إلى مومباي عماد موسى بدوره أن النيران مازالت تسمع حول ناريمان هاوس. وبشأن تطور الوضع في فندق تاج محل قال مانوش جوشي للجزيرة من نيودلهي إن معارك ما زالت تجري في الطابق الثالث من الفندق. وأكد قائد عسكري هندي يشارك في العمليات على أن ما دعاها عمليات مكافحة الإرهاب في مومباي ستنتهي خلال ساعات وأن مسلحا واحدا يحتجز رهينتين داخل فندق تاج محل. في غضون ذلك تمكنت القوات الهندية من إخلاء 93 من نزلاء فندق ترايدنت أوبروي الفاخر الذي يحتجز فيه أيضا بعض الرهائن وسط تأكيد قائد القوات الهندية الخاصة التي تهاجمه أنه "أصبح خاليا من الإرهابيين". من ناحية ثانية نفت سلطات السكك الحديد الهندية صحة ما تردد في وقت سابق عن إطلاق رصاص خارج محطة القطارات الرئيسية في مومباي. جاء ذلك بعد أن ذكرت محطتان تلفزيونيتان هنديتان أن إطلاق نار سمع قرب محطة القطارات الرئيسية بمدينة مومباي في ثاني أيام الهجمات التي تبنتها جماعة "ديكان مجاهدين" (مجاهدي الجنوب) غير المعروفة. وبخصوص عدد قتلى الهجمات المنسقة ارتفع إلى 154 بعد العثور على 24 جثة في فندق تاج محل مع العلم أن قائد شرطة المدينة حسن غفور كان قد قال في وقت سابق اليوم إن الهجمات أوقعت 130 قتيلا. اتهام باكستان في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي أثناء مؤتمر صحفي إن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط بعض العناصر في باكستان. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أن المسلحين قدموا من دول مجاورة، داعيا مواطنيه إلى الحفاظ على الهدوء. في المقابل نددت باكستان بالهجمات ونفت تلميحات بعض المسؤولين الهنود إلى احتمال أن تكون لها صلة بالهجمات. وتعهدت بالتعاون الكامل في مكافحة الإرهاب. كما نفت جماعة لشكر طيبة على لسان المتحدث باسمها عبد الله غزناوي أي علاقة لها بهذه الهجمات. وكانت وكالة برس ترست الهندية للأنباء قد أكدت أن قوات الأمن الهندية اعتقلت ثلاثة مسلحين -أحدهم باكستاني الجنسية- داخل فندق تاج محل، مشيرة إلى أن هؤلاء المسلحين ينتمون إلى جماعة لشكر طيبة الباكستانية، التي تطالب باستقلال إقليم كشمير. وأشارت الوكالة إلى أن الباكستاني المعتقل أجمال أمير كمال أبلغ المحققين الهنود أن مجموعة من 12 مسلحا قد دخلت الأراضي الهندية بواسطة مركب تجاري رسا على بعد عشرة أميال عن المياه الإقليمية الهندية ووصلت إلى مومباي بواسطة قوارب صغيرة سريعة.