تحيّة إلى المناضل السيّد على لعريض تحيّة و مساندة للمناضل السيّد علي لعريض مصطفى الونيسي/ باريس تحيّة إلى المناضل الشريف السّيد على لعريض وزير داخليّة جمهورية تونس. إنّ ما تعرض إليه هذا المناضل من اعتداء سافل لهو دليل قاطع على وجود بعض الأطراف المعزولة التي لا تريد خيرا لهذه الثّورة التّي رفعت رؤوس التونسيين عاليّا في العالم. ما تريده هذه الأطراف هو الالتفاف على الثورة ومنجزاتها والانزلاق بالبلاد من جديد إلى مستنقع الاستبداد لما قبل ثورة 14جانفي2011. فهؤلاء عاشوا رؤوسهم منتكسة طول حياتهم ولذلك فهم لا يعرفون عِزّة ولا كرامة و لا يطيقون أن يعيش التونسي حرّا كريما. فاستهداف السّيد على لعريض رجل الدّولة و وزير داخلية بلادنا هو في الحقيقة استهداف لتونس ولشعبها. و الأخ علي لعريض قبل أن يصبح رجل دولة هو مناضل صادق و شريف عرف السّجون والاستهداف سابقا في جسده وعرضه ، لا لجُرم ارتكبه وإنّما لإيمانه بالإنسان وانحيازه المبكر و اللاّمشروط لمبادئ الحريّة والكرامة، فما زاده ذلك إلا إصرارا على مشروعه الإنساني و الحضاري لتونس. و كذلك اليوم أقول لهذه الأطراف التّي يبدو أنّها لم تعرف هذا الرّجل معرفة جيّدة رغم ما قدّمه من تضحيات جسام على امتداد أكثر من عشريتين سمع بها القاصي و الدّاني أنّ كلّ استهداف غاشم و آثم ، لهذا النّوع من المناضلين الذّين صدقوا الله و الوطن، فلن يزيدهم ذلك إلاّ حبّا و رفعة في أعين كلّ التونسيين، كما أنّ هذا العمل الحقير والجبان و العدواني لن يزيد مرتكبيه إلا عزلة و حسرة في الدّنيا و الآخرة. إنّ للأخ علي حفظه الله في الحقيقة مكانة خاصة في نفسي، فهو رفيق درب و قد عرفته منذ أواسط السبعينيات عندما كنّا تلامذة ، معا أسسنا النّواة الأولى في الجنوب الشّرقي رفقة جمع طيب و مبارك من الشباب لهذا المشروع الواعد الذّي أصبح محطّ آمال شعبنا، بفضل هذه الثّورة السّلمية الرّائدة، في الحرية والدّيمقراطيّة و العدالة الاجتماعيّة . لقد حال الاستبداد بينا لأكثر من 27 و عشرين سنة، وحتّى بعد الثّورة لم تسمح لنا الظروف للأسف باللقاء إلاّ في مناسبتين خاصتين أحداهما في باريس و الأخرى في بلدتي بني خداش، و مع ذلك لم تزدني الأيّام إلا حبّا و تقديرا و احتراما لكلّ ما يقوم به لصالح تونس و شعبها، فما كان لله دام و اتصل و ما كان لغير الله انقطع و اندثر، هذا ما تعلمنّاه سويّا في شعاب ووديان مدنين ، و هذا ما نطمح أن نلق عليه الله سبحانه. الثلاثاء24/01/12