منح هدفاً قاتلاً في الدقيقة 90 أحرزه المهاجم عصام جمعة، منتخب بلاده تونس فوزاً قاتلاً على النيجر بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات المجموعة الثالثة بكأس أمم إفريقيا المقامة في غينيا الاستوائية والجابون. وأرتقى المنتخب التونسي لصدارة المجموعة برصيد ست نقاط، يليه المنتخب الجابوني برصيد 3 نقاط، الذي يواجه المغرب في وقت لاحق اليوم. بينما بقى النيجر بدون نقاط في المركز الأخير. وبينما كان التعادل هو سيد اللقاء حتى الدقيقة 90، استطاع جمعة أن يراوغ الدفاع ويسدد كرة في الشباك أعلنت عن هدف الفوز لتعم الفرحة في تونس بفضل خدمات اللاعب الذي حل بديلاً في الشوط الثاني. دخل المدير الفني للنسور سامي الطرابلسي، بتشكيل مكون من أمين الشرميطي كرأس حربة، خلفه كل من زهير الذوادي ويوسف المساكني وياسين الشيخاوي، وفي الوسط خالد القربي ومجدي تراوي، وفي والدفاع بلال العيفة وكريم حقي وأيمن عبدالنور وعمار الجمل، وفي حراسة المرمى أيمن المثلوثي. في المقابل اعتمد مدرب النيجر دولا جابدي تشكيل مشابه، حينما لعب في حراسة المرمى كاسالي داودا، وبولوس، ومحمد شيكوتو، ودانكاوي، وصومايلا في الدفاع، وسيدو علي وبنيس ولانسينا في الوسط، وجاربا ونجوجو وموسى مازو في الهجوم. ورغم تمكن الفريقين من تسجيل هدفين في الشوط الأول، إلا أن الفرص الهجومية لم تكن بالغزيرة، فالمنتخب التونسي اعتمد في انطلاقاته على المساكني بشكل كبير وكان يجد معاونة من الشرميطي والشيخاوي، إلا أن دفاع النيجر كان متماسكاً بشكل نجح من خلاله في إيقاف خطورة هجمات نسور قرطاج، في المقابل، عانى دفاع التونسيون من انطلاقات المهاجم مازو حيث لم يتمكن كل من العيفة وكريم حقي من تعطيل أكبر خطر من النيجر، والمتمثل في مازو. وجنى الطرابلسي في الشوط الثاني، ثمار دفعه بجمعة والدراجي بهدف الفوز، حيث نشط الجانب الهجومي للمنتخب التونسي، وكثرت التهديدات على المرمى، إلى أن استطاع جمعة إحراز هدف الفوز في وقت قاتل من المباراة ليمنح النسور فوز آخر في أمم إفريقيا. مبكراً للغاية .. أعلن النيجر عن نفسه، وأكد أنه ليس لقمة سائغة في فم لاعبي المنتخب التونسي، حيث شن المهاجم العملاق موسى مازو هجمة خطيرة على دفاعات النسور، عندما انطلق بسرعته وخلفه مدافعين من تونس، ولكن كرته طالت بسبب سوء ترويض الكرة، لتصل بسهولة لأحضان الحارث المثلوثي كي تفقد الهجمة خطورتها وتمر بسلام على النسور. لم تكد تمر دقيقتين، إلى أن استطاعت الكتيبة التونسية أن تعلن عن نفسها، عندما اخترق يوسف المساكني دفاعات النيجر بمهارته، وأطلق تصويبة أرضية ليست بالقوية مرت من على يسار الحارس داودا ليعلن عن هدف التقدم في الدقيقة الرابعة. وتوالت المفاجآت في الدقائق الأولى من المباراة، حينما ارتكب المثلوثي خطأ قاتل كلف منتخب بلاده كثيراً من كرة "ميتة"، بعدما فشل الحارس في الإمساك بالكرة لتذهب إلى ويليام نجونجو الذي سدد الكرة بالرأس في الشباك الخالية في الدقيقة السابعة، في ذات الوقت اعترض بعض من لاعبي المنتخب التونسي على الهدف بسبب تدخل أحد لاعبي النيجر مع المثلوثي ومحاولته لمس الكرة بيده في الهواء. وفي ظل سيطرة نسور قرطاج على مجريات اللعب، نفذ النيجر هجمة مرتدة تشكلت من تمريرة طولية من وسط الميدان للمهاجم مازو، الذي تسلم كرته بثبات وأطلق تصويبة صاروخية من داخل المنطقة ولكن لسوء حظه لم تصب مرمى المثلوثي. وكاد مازو أن يحرج نسور قرطاج بعدما انطلق بسرعته معتمداً على قوته ليجد الدفاع التونسي صعوبة بالغة في اللحاق به، وانفرد بالحارس المثلوثي وسدد كرة أرضية ولكنها مرت بجوارالقائم الأيسر للحارس في الدقيقة 31. ومع بداية الشوط الثاني، دفع الطرابلسي بكل عصام جمعة وأسامة الدراجي على حساب الشرميطي والذوادي. ومرر الدراجي في أول لمساته الهجومية، لجمعة المنفرد بالحارس ولكن الأخير خرج من مرماه لاستقبال الكرة قبل المهاجم التونسي. تغيرت ملامح النسور الهجومية بفضل تغييرات الطرابلسي، وشكل الدراجي وزميله عصام جمعة ثنائياً خطيراً بمعاونة المساكني، وكاد أن يحرز المدافع أيمن عبد النور هدفاً رائعاً من تصويبة بعيدة المدى ولكن كرته ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس لتفقد خطورتها. في الدقيقة 60 خرج الشيخاوي وشارك بدلاً منه سامي العلاقي. استمرت محاولات المنتخب التونسي وضغطه على منطقة النيجر الخلفية، ولكن الأخير استبسل وظل صامداً في الدقائق الأخيرة إلى أن جاء عصام جمعة بهدف الفرحة في الدقيقة 90، عندما راوغ مدافعين من النيجر وسدد بيسراه في شباك داودا معلناً عن فوز قاتل لنسور قرطاج، ليعلن الحكم بعدها نهاية المباراة بنتيجة 2-1.
