تأهل المنتخب الوطني مساء امس بليبروفيل إلى الدور ربع النهائي في أعقاب فوزه الثاني في «كان» 2012 على حساب النيجر، وهزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الغابوني بثلاثة أهداف لهدفين في لقاء مثير عرف تشويقا كبيرا إلى آخر ردهاته. النيجر والحق يقال ارهقت عناصرنا الدولية كثيرا على امتداد اللقاء وكادت تحدث المفاجأة لولا الهدف الذي امضاه عصام جمعة في 90 د ،هذا الهدف منحنا ثلاث نقاط مهمة. منذ الدقيقة الثانية وجه منتخب النيجر انذارا لمنتخبنا الوطني حين وجد موسى مازو نفسه وجها لوجه مع الحارس المثلوثي ،لكن رد يوسف المساكني كان عنيفا بعد دقيقتين فقط اي في 4د لما تلقى امدادا من عبد النور، المساكني وعلى طريقة ميسي عبث بدفاع النيجر وغالط الحارس كاسالي داودا بتصويبة رائعة مفتتحا النتيجة للمنتخب الوطني (1 - 0). بعد هذا الهدف المبكر كنا نعتقد ان المباراة ستصبح اسهل لعناصرنا الدولية لكن العكس هو الذي حصل ، فبعد محاولة المساكني في 6د حين افتك الكرة من وسط الميدان ورواغ بكل من اعترضه لكن الدفاع ينقذ الموقف في آخر لحظة وزهير الذوادي في 7د حين صوب من بعيد وتصويبته فوق المرمى بقليل .تقدم منتخب النيجر الى الامام وبدا ينجح في التسرب بسهولة داخل مناطقنا فاربك دفاع منتخبنا ونجح في 9د من تعديل النتيجة بواسطة ويليام نغونو الذي بعد خروج غير موفق للمثلوثي وبعد مضايقة من موسى مازو يجد نغونو نفسه امام شباك خالية ويسكنها الشباك (1-1) ولكن رغم احتجاج المثلوثي ورفاقه على الهدف باعتبار ان مازو قام بهفوة وموّه على الحارس بيده الا ان الحكم الزمبي احتسب الهدف. المنتخب الوطني حاول استعادة الاسبقية في 15د عن طريق المساكني الذي فوّت في فرصة ذهبية حين تلقى كرة ذكية من الشيخاوي وبسرعة رد مازو على هذه الفرصة وكاد يسجل الهدف الثاني حين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس المثلوثي لولا تدخل حقي . مع مرور الوقت بدأ منتخب النيجر يأخذ الثقة في نفسه وتالق من جانبه بالخصوص اللاعب موسى مازو الذي عبث بدفاعنا وكاد في 30د ان يسجل هدف التقدم حين تخطى حقي والعيفة ولكن تصويبته مرت باعجوبة بجانب مرمى المثلوثي . بوبكر ايسوفو اضاع هو الآخر هدفا في 33د حين تصدت العارضة لتصويبته .وتواصل ضغط النيجر وكاد سومايلا يحدث الفارق لكن العيفة يتدخل ويخرج الكرة في الركنية . المنتخب الوطني حاول في اواخر الشوط عن طريق المساكني في 42د لما توغل في مناطق المنافس واعطى كرة ذهبية للقربي لكن الحارس كاسالي داودا كان اسبق لينتهي الشوط الاول بالتعادل (1 - 1). مع انطلاقة الشوط الثاني اقحم المدرب سامي الطرابلسي عصام جمعة مكان الشرميطي والدراجي مكان الذوادي لانعاش خط الهجوم لكن بقي الدفاع يتحمل عبء اللقاء خصوصا امام الهجومات الخطيرة والسريعة التي يقوم بها موسى مازو الذي في 50د يتخطى حقي والقربي وعبد النور لكنه يخطئ المرمى .لاسينا هو الاخر فوّت فرصة الهدف الثاني على النيجر في 58د حين صوب في يدي المثلوثي. المنتخب الوطني حاول في 63د عن طريق عبد النور الذي قام بمجهود فردي من وسط الميدان وراوغ بمن اعترضه لكن تصويبته ارتطمت بالقائم الايسر .بعد دقيقة واحدة وجد موسى مازو نفسه وجها لوجه مع المثلوثي الذي يتدخل وينقذ الموقف.نفس اللاعب مازو يهاجم في 72د ويوزع نحو بوبكر الذي يخطئ المرمى . في الربع الساعة الاخير تحرك المنتخب الوطني اكثر بحثا عن هدف التفوق ففي 76د يراوغ المساكني ويوزع في اتجاه الجمل لكن تصطدم كرته بالدفاع .وفي 81 د الدراجي يقود هجوما ويوزع والجمل الذي نزل الى الهجوم يخرج دفاع النيجر كرته في الركنية .عمار الجمل حاول مجددا في 84د و89د لكن كرته فوق المرمى .وجاءت الدقيقة 90 بالجديد لما وزع سامي العلاقي في اتجاه عصام جمعة الذي راوغ بالدفاع وغالط الحارس كاسالي داودا واهدى تونس انتصارا ثمينا (2 - 1) في غياب الاداء المقنع لعناصرنا الدولية.