عبرت منظمات مهنية وهيئات إعلامية عن إدانتها الشديدة للادعاءات على العاملين في القطاع الإعلامي منددة "بالتصريحات التحريضية" الصادرة عن "مسؤولين سياسيين من حركة النهضة" والتي وفرت حسب تقديرها "أرضية خصبة" لمناخ معاد للإعلام وصل حد تكفيره والمطالبة بإعدامه. ودعا ممثلو هذه المنظمات في بيان عقب اجتماعهم يوم الجمعة كافة المؤسسات الإعلامية المكتوبة والسمعية والبصرية والالكترونية لتخصيص يوم الأربعاء غرة فيفري 2012 لموضوع استقلالية الإعلام وحرية التعبير وتجريم استهداف الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي وتخصيص مساحة لشريط أسود يتضمن شعار:" لا للاعتداء على الصحفيين، ولا للحد من حرية التعبير والوصاية على الإعلام "وأعلنوا قرارهم توجيه وفد في نفس اليوم إلى المجلس التأسيسي لتسليم رسالة لرئيسه ونوابه المنتخبين حول المخاطر التي تهدد الإعلام والإعلاميين. وأوضحوا أن تحركهم هذا يأتي نتيجة "تصاعد حدة الانتهاكات" لحرية الرأي والتعبير والصحافة والتي بلغت درجة "الاعتداء الجسدي" على الصحفيين وأهل الرأي وعدد من العاملين في القطاع الإعلامي من قبل "جماعات متطرفة تختفي وراء قناع الدين" وكان لآخرها ما حدث خلال محاكمة "قناة نسمة". كما يأتي حسب نفس البيان نتيجة "تهاون الحكومة" في التصدي لهذا الوضع وأساسا وزارة الداخلية التي "لم تتخذ أية إجراءات وقائية لحماية محيط المحكمة الابتدائية بتونس أثناء محاكمة قناة" نسمة " مع "حفظ الحق في الاحتجاج ومنع وقوع الاعتداءات التي تقوم بها جماعات سلفية حسب ما هو مثبت في أشرطة الفيديو التي توثق هذه الأعمال الإجرامية". ودعا البيان كافة الفاعلين في القطاع الإعلامي والمجتمع المدني للاتحاد من اجل الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير واستقلالية المؤسسات الإعلامية العمومية. ووقع هذا البيان ممثلو: النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين النقابة العامة للثقافة الإعلام (الاتحاد العام التونسي للشغل) الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال الجمعية التونسية لمديري الصحف النقابة التونسية لأصحاب المؤسسات الإعلامية النقابة التونسية للصحافة المستقلة والحزبية المجلس الوطني المستقل للإعلام والاتصال