بسم الله الرحمان الرحيم هناك 2 مواضيع استقطبت اهتمام النخب والسياسين بكافة اطيافهم في المدة الاخيرةوانقسمت المواقف الى قسمين ... . 1)الموضوع الاول هو اطلاق سراح ما تبقى من مساجين حركة النهضة انقسمت المواقف الى قسمين القسم الاول على راسة السلطة وبعض الابواق الماجورة والتي حافضت وبامتياز على خنق كل بادرة امل تلوح لتجاوز الماضي وطي صفحته المظلمة دائما يسارعون الى الاحباط والى تلميع صورة السلطة وتجريم وتقزيم الخصوم مهما كانت انتمائاتهم ففي .يوم 5-11-بدات تتسرب اخبار عن اطلاق سراح بعض الاخوة وبدات تتهاطل المكالمات الهاتفية مستفسرة عن صحة الخبر ؟وعن الاشخاص الذين اطلق سراحهم؟.دخلت موقع وكالة "تاب"الوكالة الرسمية للاعلام وجدت نشاط الرئيس مقتصر على ارساله لبرقية لاوباما فالسراح الشرطي والعفو هو من مشمولات الرئيس .فقلت في بعض الاحيان تصل البرقيات متاخرة . فدخلت موقع وزارة العدل التي يهمها الموضوع بالدرجة الاولى ايضا لم اجد شيئا وبقي الموضوع غامضا حتى ان احد المواقع الالكترونية اعلن في البداية انه تم اطلاق سراح بعض مساجين النهضة ليتراجع بعد ذالك ويعلن انه سيتم .وبقي التعرف على الاسماء معتمدا على المجهودات الفردية لتكتمل القائمة النهائية للمسرحين يوم 6-11 لتفاجئنا بعض الصحف الرسمية بخبر مقتضب وغريب في صياغته وفي مصطلحاته "علمنا ان اجرائات السراح الشرطي المعتمدة اخيرا شملت 21 سجينا صدرت ضدهم احكاما من اجل ارتكابهم اعمال عنف واعتدائات وينتمون الى تنضيم ديني محضورعلما ان هؤلاء اخر مجموعة من المساجين المنتمين الى هذا التنظيم "من يقرا هذا الخبر يعتقد ان هؤلاء ينتمون الى تنظيم القاعدة او طالبان .اذا السلطة حاولت بكل الوسائل ان تهمش الموضوع . وارادت الاحاء من خلال بيانها ان من افرج عنهم هم نكرة والتنظيم الذي ينتمون اليه ايضا نكرة بل نزعت عنهم الصفة السياسية واعتبرتهم ارهابيين حوكموا من اجل قيامهم باعمال عنف واعتدائات .هكذا الصحف نصبت نفسها مكان القضاء توجه التهم بصفة مجانية وانبرت الاقلام الماجورة لتقلل من اهمية الحدث واعتباره عملا انسانيا يقوم به رئيس الدولة في المناسبات الوطنية ولا يجب في كل الاحوال اعطائه ابعاد سياسية كبداية انفراج او مصالحة او غير ذالك .... حتى ان بعض تصريحات الاخوة المسرحين والتي اخذت وهم في قمة نشوة الفرح بالحرية وقع محاسبتهم عليها واعتبارها تصريحات رسمية والاستدلال بها في تشدد الحركة اما القسم الثاني فهو موقف من مازال في قلبه ذرة من انسانية فقد اجمعوا كلهم وبدرجات متفاوتة على فرحتهم وسرورهم لهؤلاء الاخوة ولعائلاتهم . فالسجن هو الموت وهو القبر ففي الحوار الذي دار بين سيدنا ابراهيم والنمرود والذي ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة "اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت "ففي تفسير قول فرعون انا احيي واميت انه اتى بسجين فاطلق سراحه ليثبت لسيدنا ابراهيم انه يحيي الموتى .فالخارج من السجن عبارة على انسان عائد الى الحياة .فهم لم يخرجوا من سجن عادي بل خرجوا من سجن اسثنائي مورست فيه كل اشكال الاضطهاد والتنكيل والاهمال عليهم وعلى عائلتهم .فهل نستكثر عليهم فرحتهم وننغصها عليهم بمحاصرة بيوتهم ومنع احبابهم واصدقائهم من زيارتهم ؟ 2)الموضوع الثاني هو زيارة وفد برلماني اوربي لتونس لمتابعة حقوق الانسان فييها ايضا انقسمت المواقف الى قسمين الموا لين للسلطة اعتبروا ان كل من قابل هذا الوفد هو خائن ويستقوي بالخارج .ويسهل التدخل الاجنبي في شؤوننا الداخلية .في حين ان الشق الثاني يعتبر ان تونس ممضية على اتفاقيات مع الاتحاد الاوربي تلزمهما باحترام حقوق الانسان مقابل تمتعها بقروض ومساعدات و البرلمان الاوربي من حقه ان يتابع مال امواله .فمن شرع للتدخل الا جنبي هل من امضى على الاتفاقية ؟ام من سهل متابعتها ؟.واين هو الحواربين السلطة والمجتمع المدني حتى لا نلتجا الى الضغط الخارجي فمنذ مدة قرات مقالا لاحد القياديين السابقين في حركة النهضة يستجدي فيه السلطة لمحاورته من اجل مصلحة البلاد والعباد ولكن لا من مجيب ؟؟؟؟؟؟ في النهاية هذا التعامل المتخلف مع الاحذاث الا يدفع الناس الى التطرف.والبعض الاخر الى الياس والاستقالة .ويبقى الحال على ما هو عليه اوقات تضيع واموال تهدر هذا يلمع الصورة والاخر يفضحها وفرص تضيع ... والسلام محمود البلطي المصدر بريد الفجريوز