قام رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي, بزيارة المقر الجديد للسفارة التونسية بنواكشوط مساء يوم الجمعة 10 فيفري 2012 رفقة الوفد المرافق له ثم إنتقل بعدها لإفتتاح المركز الثقافي التونسي والإجتماع بالجالية التونسية للإستماع إليهم والإصغاء لمطالبهم وانتظاراتهم ومقترحاتهم.وقد كان هذا اللقاء فرصة للجالية التونسية بموريتانيا للتعبير عن أهم المشاكل المطروحة في حياتهم اليومية في علاقة بالخدمات الإدارية بالسفارة وظروف عمل التونسيين المقيمين في موريتانيا من أطباء وإطارات وطلبة وضرورة تذليل العراقيل أمام المستثمرين التونسيين. العلاقات الموريتانية-التونسية ترتبط موريتانيا وتونس بعلاقات ثنائية، يميزها الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون والتكامل، وتشمل شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وبحكم انتمائهما لاتحاد المغرب العربي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، والمنظمات الدولية فقد ظلت علاقاتهما محكومة بالود والتنسيق والتشاور. وتعتبر الجمهورية التونسية أول بلد عربي يعترف باستقلال موريتانيا، وساندت حصولها على عضوية مختلف المنظمات العربية والدولية والإقليمية. وعلى صعيد التعاون الثنائي، ارتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات وقدمت تونس لموريتانيا دعما كبيرا في إطار التعاون الفني خاصة من خلال إيفاد بعثات من الأساتذة التونسيين وتكوين العديد من الطلبة والإطارات الموريتانيين في الجامعات التونسية. شهد التعاون بين البلدين نقلة نوعية من خلال انتظام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التونسية الموريتانية للتعاون ولجنة التشاور السياسي والمتابعة. ويبلغ عدد الاتفاقيات والبرامج التنفيذية للتعاون الموقعة بين البلدين منذ سنة 1964 ما يناهز 115 اتفاقية وبرنامج تنفيذي يعود أولها (اتفاق تجاري) الى سنة 1964. وتؤطر العلاقات الموريتانية التونسية لجنة مشتركة يرأسها الوزيران الأولان في البلدين، تمثل فيها مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية. وتستقبل تونس سنويا مئات الطلاب الموريتانيين في شتى التخصصات، كما تعتبر وجهة لمئات الموريتانيين الراغبين في الاستطباب في مصحات ومستشفيات العاصمة التونسية. وتستقطب السوق الموريتانية سلعا ومنتوجات تونسية متنوعة، تشمل المواد الغذائية والتجهيزات الطبية والأدوية وغيرها من المواد. ويسعى البلدان إلى تطوير تعاونهما ليرقى إلى مستوى علاقاتهما السياسة.