اشرف السيدان وزير النقل التونسى عبد الرحيم الزوارى واحمد ولد محمدن ولد الطلبة وزير النقل بالجمهورية الموريتانية الثلاثاء على جلسة عمل ضمت وفدى البلدين. وقد شكلت الجلسة مناسبة لتثمين العلاقات المتميزة التى تربط تونس وموريتانيا فى شتى الميادين ولا سيما النقل وللتاكيد على الارادة القوية التى تحدو الرئيس زين العابدين بن على والرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبدالله فى مزيد تفعيل التعاون والشراكة على مستوى الثنائى من جهة وعلى المستوى المغاربى من جهة اخرى. وعبر الطرفان عن رغبتهما المشتركة فى وضع برامج تنفيذية لتجسيم اتفاقيات التعاون فى مجالات النقل المختلفة المبرمة بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة عشر للجنة العليا المشتركة التونسية الموريتانية التى احتضنتهاتونس يومى 24 و25 جانفى 2008 وفى مجال النقل الجوى تركز اللقاء اساسا حول توسيع المطار الحالى لنواكشوط . وتم فى هذا الاطار تكليف فريق الدراسات التونسى الذى قام بانجاز المحطة الجوية الثانية بمطار تونسقرطاج الدولى للقيام بمختلف الدراسات المتعلقة بهذا المشروع الى حد مرحلة الدراسات الاولية المفصلة. وكان وفدا تونسيا من ديوان الطيران المدنى والمطارات قد ادى مؤخرا زيارة الى موريتانيا لمعاينة البنية الاساسية لمطار نواكشوط حيث تم الاتفاق على ارساء شراكة تونسية موريتانية فى مجال المطارات قصد اعداد مختلف الدراسات ذات الصلة وانجاز الاشغال ومتابعتها لتجديد مطار نواكشوط من خلال بناء محطة جوية جديدة للمسافرين وفقا للمقاييس والمواصفات الدولية وتراعى قواعد السلامة والجودة وامن المطارات وكذلك الاستغلال المشترك لهذه المحطة الجوية. ولتعزيز اسطولها ستشرع الشركة المختلطة "موريتانيا للطيران" فى استغلال طائرة ثانية من نوع /ا ت ر 42" خلال شهر افري/نيسانل 2008 اضافة الى الطائرة من نوع "ارباص 320" وذلك بعد ان انهت شركة الخطوط التونسية الفنية اشغال الصيانة الكبرى. علما وانه يجرى حاليا تاهيل الطواقم التجارية والطيارين الموريتانيين فى اطار اتفاق ثنائى بين شركتى موريتانيا للطيران وطيران السابع. كما ان اجتماعا بين سلطات الطيران المدنى بالبلدين سيعقد خلال شهر ماى المقبل قصد تحيين اتفاقية النقل الجوى الموقعة سنة 1981 والنظر فى مساهمة تونس بخبرائها فى تشخيص وضعية الوكالة الوطنية الموريتانية للطيران المدنى واعادة هيكلتها. كما شكل هذا الاجتماع فرصة لمزيد تفعيل التعاون فى مجال تكوين الطيارين والمراقبين الجويين والمهندسين والاطارات الادارية فى مجال الطيران المدني. ودعا الجانبان الى تنسيق جهودهما فى سبيل تحرير الاجواء بين البلدين على غرار ما تم بين تونس والمغرب. اما فى ما يتعلق بالخدمات الارضية فقد اكد الجانب الموريتانى انه سيتم فى اقرب الاجال منح التراخيص الضرورية لتامين هذا النشاط من قبل الشركة المختلطة التونسية الموريتانية "موريتانيا للطيران". وعلى صعيد النقل البرى رحب الجانب الموريتانى برغبة القطاع الخاص التونسى فى الاستثمار فى مجال النقل الجماعى حيث عقد لقاء بين الجانبين لاعداد بروتوكول تفاهم فى هذا المجال. وقد تم الاتفاق على عقد الدورة الاولى للجنة المشتركة للنقل عبر الطرقات بنواكشوط خلال السداسى الاول من سنة 2008 قصد وضع برنامج تعاون وشراكة فى هذا المجال. كما اتفق الطرفان على تقديم الوكالة الفنية للنقل البرى خبراتها فى مجال قبول وتسجيل العربات والفحص الفنى المتعلق بها وتنظيم المحطات البرية للمسافرين وكذلك بعث مركز فحص فنى للعربات بنواكشوط. اما فى مجال النقل البحرى فقد تم ضبط برنامج العمل المشترك بين البلدين الذى سيكون محور اجتماع اللجنة البحرية المشتركة التى ستعقد خلال السداسى الاول من السنة الحالية0 ويهدف هذا البرنامج اساسا الى تشجيع الشركات البحرية التابعة للطرفين على التعاون والعمل المشترك بهدف تنمية المبادلات التجارية بين البلدين وتعزيز القدرات الادارية للبلدين فى مجال تطبيق وتنفيذ القواعد المتعلقة بالسلامة البحرية والامن البحرى والمينائى الى جانب اقامة مشاورات دورية بين سلطات الموانىءواقامة توامة بين الموانىء ودراسة تمديد الخط البحرى بين تونس والمغرب ليشمل موريتانيا. اما فى ميدان الارصاد الجوية فقد اتفق الطرفان على وضع اطار للتعاون الفنى والتقنى فى مجال الرصد الجوى بين البلدين خلال السداسى الاول يشمل تنبوءات الطقس والمناخ والارصاد الجوية البحرية والزراعية والمطبقة على الملاحة الجوية والهدرولوجية والتواصل وترويج الخدمات الرصدية. ومن جانبه عبر المكتب الوطنى للرصد الجوى الموريتانى عن الرغبة فى الاستفادة من الخبرات التونسية.