غزة في اطار الجهود الدولية الحثيثة لكسر الحصار الاسرائيلي على غزة وسكانها الذين يقبعون تحت ظروف انسانية قاهرة منذ عام ونصف العام، أعلن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب الفلسطيني جمال الخضري اليوم الأحد عن قرب وصول سفينة "المروة" الليبية التي من المقرر أن ترسو في ميناء غزة غدا الاثنين، مشيرا الى ان هناك سلسلة من السفن الليبية الأخرى التي ستبحر إلى القطاع لاحقا. الى ذلك اعلنت اللجنة ان سفينة تركية تحمل ادوية ومتضامنين اتراك ستتوجه الى غزة خلال الايام المقبلة. تضاف هذه السفن الى ثلاث اخريات حملت نشطاء أوروبيين وأجانب وصلت بحرا إلى غزة خلال الشهور الثلاثة الماضية. وقال الخضري في تصريح صحافي مكتوب ان: "سفينة المروة في حال وصولها إلى شواطئ غزة وتفريغ حمولتها من المساعدات الإغاثية المقدمة من الحكومة والشعب الليبي ستبحر وعلى متنها عدد من المرضى الفلسطينيين الممنوعين من السفر للعلاج في الخارج أو المستشفيات الإسرائيلية ، بهدف علاجهم في المستشفيات الليبية". وذكر أن وزير الصحة الليبي محمد راشد أكد له ذلك ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة التي تعتبر الأولى على الصعيد العربي من أجل نصرة غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر هي مبادرة من الزعيم الليبي معمر القذافي. وأوضح الخضري أن الوزير راشد أكد أن: "المشافي الليبية مفتوحة أمام المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج فيها في أي وقت كان وذلك من منطلق حرص الحكومة والشعب الليبي واللجان الشعبية العاملة هناك على مناصرة غزة في محنتها والوقوف إلى جانبها والتضامن مع الشعب الفلسطيني لرفع الحصار الجائر عنه". وأكد أن اللجنة الشعبية تواصل جهودها وعملها المستمر لاستقبال سفينة "المروة" بفعاليات تليق بربانها وبالمتضامنين على متنها، الذين تحملوا مشاق السفر ومخاطر الرحلة الطويلة التي تستغرق أكثر من خمسة أيام لأداء مهمتهم الإنسانية وإيصال المساعدات والدواء لغزة. يذكر أن السفينة الليبية أبحرت بشكل رسمي مساء الأربعاء الماضي من ميناء "زوارة" غرب العاصمة الليبية طرابلس متوجهة صوب شواطئ قطاع غزة وعلى متنها نحو ثلاثة آلاف طن من المساعدات الغذائية والدوائية بقيمة 15 مليون دولار اميركي. وعن السفينة التركية، قالت اللجنة في بيان صحافي ان: "السفينة التركية التي ستتحرك إلى غزة خلال أيام تحمل أدوية ومتضامنين أتراك" ، مؤكدة أن قدوم السفينة التركية "يأتي استكمالاً لثورة السفن المتضامنة مع قطاع غزة لفك الحصار". وأشادت اللجنة بكل الجهود والمحاولات العربية والدولية التضامنية مع غزة شاكرة ليبيا وقطر والكويت وتركيا على تسيير رحلات بحرية تحمل الأغذية والأدوية إلى غزة لفك الحصار عن غزة وتخفيف معاناة المواطنين. ودعت اللجنة الحكومية إلى تواصل الرحلات البحرية التضامنية مع غزة "حتى كسر الحصار وإنهاء معاناة المحاصرين" ، مؤكدا أن سكان غزة "بحاجة لوقفة شجاعة وقوية من كل أحرار وشرفاء العالم الحر".