أعلن وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع الثلاثاء أن الأسير الفلسطيني خضر عدنان علق إضرابه عن الطعام بعد 66 يومًا إثر التوصل إلى قرار للإفراج عنه في 17 نيسان/إبريل المقبل.وقال قراقع لوكالة فرانس برس "قررت المحكمة الإسرائيلية الإفراج عن خضر عدنان في 17 نيسان/إبريل، وبناء عليه علق عدنان إضرابه عن الطعام".وكان خضر اعتقل في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وبدأ إضرابه عن الطعام بعد أيام من اعتقاله احتجاجًا على وضعه في الاعتقال الإداري. وسجل خضر أطول فترة في الإضراب عن الطعام يخوضها معتقل فلسطيني، حيث تم نقله إلى مستشفى إسرائيلي بسبب تردي وضعه الصحي، وحذر أطباء من إمكانية وفاته في أي لحظة. وتسود الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية مع المعتقل خضر عدنان، كان آخرها اليوم تظاهرة ضمت حوالى ألف من طلبة الجامعات أمام معسكر عوفر الإسرائيلي. ووقعت مواجهات أسفرت عن إصابة 11 متظاهرًا بالرصاص المطاطي أطلقه الجنود الذين يحرسون المعسكر. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية نظرت الثلاثاء في طلب استئناف قدمه خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 66 يومًا احتجاجًا على اعتقاله إداريًا من دون أي تهمة. وكان خضر عدنان خضر (33 عامًا) وهو من سكان جنين، شمال الضفة الغربية، ويعمل خبازًا اعتقل في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر. وقد بدأ إضرابًا عن الطعام منذ اليوم الأول لحبسه احتجاجًا على اعتقاله إداريًا بدون اتهام وعلى إساءة معاملته. وهذا هو الإضراب الأطول عن الطعام لمعتقل فلسطيني. وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، بالإمكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه الاتهام إليه لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيًا. من جهته قال عضو الكنيست العربي عفو أغبارية الثلاثاء بعد زيارته عدنان في المستشفى أن حالته الصحية وصلت إلى درجة عالية من الخطورة باتجاه العد التنازلي. وقال أغبارية، وهو طبيب، لوكالة فرانس برس "كطبيب جراح أستطيع القول إن وضعه الصحي في تدهور مستمر، وهناك إمكانيات لتغيير وضعه في دقائق من إنسان يتكلم إلى إنسان في العالم الآخر". واضاف "خضر عدنان خضر لا يزال يتكلم ويتمتع بمعنويات عالية، وقمت بشرح طبيعة وضعه الصحي له، وهو متفهم الوضع، وسيستمر في الإضراب". وتابع "نحن نتأمل خيرًا من الحراك السياسي والتضامن معه بأن يتم إطلاق سراحه (...) اننا قلقون عليه، ونتخوف من جهاز مناعته، الذي ضعف نتيجة فقدانه للسكريات والمعادن والزلال، ومن حدوث خلل في توازن الجسم ونبضات القلب وخلل في الجهاز الكهربائي في القلب". وأشار أغبارية الى انه في حال إطلاق سراحه" فهو بحاجة إلى شهر من العلاج المكثف على الأقل لإعادة الجسم إلى حالة صحية جيدة". وكانت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي أعربا عن قلقهما حيال الوضع الصحي لعدنان. كما نددت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجمعية الدفاع عن الحقوق المدنية في إسرائيل، بمصير المعتقل الفلسطيني، داعية السلطات الإسرائيلية الى محاكمته أو إطلاق سراحه. الا ان متحدثًا باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف الاثنين خضر عدنان بأنه "إرهابي خطر" رغم عدم توجيه التهمة اليه حتى الآن. وقال عوفير جيندلمان لفرانس برس انه "رجل خطر مشارك في التخطيط لأنشطة إرهابية ضد إسرائيل"، وأكد على موقع تويتر أن قاضيًا عسكريًا ومحكمة استئناف عسكرية يعتبران أنه "إرهابي خطر في الجهاد الإسلامي".