في زمن المخلوع كنت أتجول بين مختلف الكليات... في زمن المخلوع كنت أتجول بين مختلف الكليات والأجزاء الجامعية لأشهد وأسند التحركات الطلابية المشروعة دون أن أخشى من يمكن أن يمنعني من الدخول أحد .... فقط الأمن الجامعي قد يحاول ذلك وغالباً يفشل .... اليوم كنت أدخل كلية الأداب بصفاقس لم أجد الأمن الجامعي ليمنعني ولكن وجدت من يخلفهم في الأداء المهمة وجدت مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس ليقول احدهم أمان الله ماكش ولد الكلية سامحنا البرا ..... عندها تأكدت من أن هؤلاء (ليسوا جميعاً) فطر لا يمكن أن ينمو إلا على حافتي الإستبداد .... حينما غاب عنهم قام هم بدوره علهم يحتفظون لأنفسهم ببعض ما حققوه بين أحضانه .... اليوم تحول مقر الأمن الجامعي إلى مصلى على أمل أن يقضى على بقيةٍ من فكر الإستبداد في عقول بعض الرجعيين .... قليلاً بعد ذلك وجدت إحدى المناضلات تستحب أستاذاً وتدله على من سمتهم الغرباء مشيرة بسبابتها على طريقة عون إداري لا زلت أذكره في المعهد التحضيري بتونس إسمه لطفي كان يفعل مثل ذلك حين كان للنضال طعم .... ثم علمت أن بعض المناضلين قام برفع تقرير فيه أسماء من قام بالتحرك إن أجل مصلى من أبناء كلية الأداب... طردونا بعد ذلك من الكلية على طريقة البوب... على كل حال نحن ناضلنا لنفتك حقنا في العمل في الكليات و كان لنا ذلك واليوم يستمر نضالنا ولكن ضد من استمرأ الأساليب القذرة التي سنها الدكتاتور وضد من لا يعرف قيمة الحرية وهذا ديدن الضعفاء لأن أفكارهم واطروحاتهم لا تصمد أمام غيرها ...... على أي حال موعدنا في كلية الاداب قريب .... قريب جداً .... 24. Februar 2012 23:19