نظمت رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة صباح اول امس تظاهرة ببورصة الشغل احياء لذكرى فيفري 1990. وقد حضر التظاهرة عدد كبير من قدماء الاتحاد الذين عانوا الامرين عهد بن علي ونالوا السجن والتجنيد والاعتقال في زمبرة ورجيم معتوق وغيرهما. وقد أثثت التظاهرة الفرقة الملتزمة للفنان توفيق العيساوي والفنان بلقاسم الدريدي، ونالت جميلة الشملالي شرف القاء الكلمة الاولى التي تحدثت على ضرورة التأكيد على الدور الريادي للحركة الطلابية في صنع اشكال النضال وكون نظام بن علي كان سببا وراء منع احياء هذه الذكرى المجيدة للاتحاد، واكدت ان تاريخ ونضالات رجالات الاتحاد كفيلة برمزية الاتحاد العام التونسي للطلبة، على حد تعبيرها. بدوره تحدث رئيس قدماء الاتحاد عادل الثابتي عن حركة فيفري 1990 واعتبرها معركة من اجل الحريات، لا تزال متواصلة الى اليوم.. واتهم بقايا التجمع المنحل، واليسار، والاعلام باضطهاد الحركة الطلابية خاصة حركة فيفري 1990، وقال ان القوى التي تحالفت ضد الاتحاد لا تزال الى اليوم تمارس نفس ما فعلته سابقا، وتحاول عرقلة المسار الثورى. وطالب الثابتي بضرورة تقديم الدولة اعتذارا رسميا للاتحاد ومناضليه واتخاذ اجراءات حقيقية في حق الذين سجنوا واستشهدوا في مسيرة الاتحاد، كما طالب بضرورة ترسيخ عديد المبادئ التي لا غنى عنها كاستقلالية العمل النقابي، ورفض عودة القمع من جديد. ومن بين الوجوه المعروفة على الساحة السياسية التي حضرت التظاهرة نائبة رئيس المجلس التأسيسي محرزية العبيدي وهي من قدماء الاتحاد التي اكدت في مداخلتها على انها مع اعادة الاعتبار لهذه المنظمة العريقة ومناضليها. كما تم على شرف التظاهرة تكريم عديد المناضلين السابقين بالاتحاد بباقة من الورود منهم نجاة العيساوي والمنصف الطريقي، محمد الهادي الجبالي.. علما انه تم ترديد شعارات عدة من بينها "يا اتحاد سير سير هذا عهد الجماهير" و"اتحاد الى الامام نحن معاك على الدوام".