تونس – بناء نيوز- نظمت هيئة أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة بدار المعلمين العليا (القرجاني) بتونس مساء الأربعاء 23 نوفمبر 2011 تظاهرة ثقافية أحياها الفنان توفيق المستاوي والشاعر البحري العرفاوي تخللتها مداخلات لأعضاء الاتحاد بدار المعلمين العليا وئام حسني وزياد بنداق وعبد القادر الشرشاري. وقدم الطالب أمين مشروع خلال هذه التظاهرة نشيد الاتحاد العام التونسي للطلبة. وتدخل خلال هذه التظاهرة التي حضرها طلبة من أجزاء جامعية مختلفة راشد الكحلاني الناطق الرسمي باسم تنسيقية هيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة . كما استضاف أعضاء الاتحاد بدار المعلمين العليا أعضاء رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة عادل الثابتي وجميلة الشملالي وأحمد الجربي. خلال هذه التظاهرة تم الإعلان رسميا عن عودة الاتحاد العام التونسي للطلبة من قبل طلبة دار المعلمين العليا وجاء على لسان الطالب زياد بنداق قوله "نعلن نهاية العصر الجليدي في الجامعة وانبثاق ربيع جديد للجامعة التونسية لقد ذهب الدكتاتور وبقي الاتحاد .. إننا نعلن عودة هذا الصرح من دار المعلمين العليا". ومعلوم أن عديد الأطراف المتابعة للوضع الجامعي قد اعتبرت أن الاتحاد العام التونسي للطلبة قد عاد بالفعل إلى الجامعة خاصة بعد التظاهرة المركزية التي نظمت يوم الأربعاء 17 نوفمبر 2011 في كلية العلوم بتونس وهي الكلية التي شهدت ميلاد الاتحاد العام التونسي للطلبة خلال ربيع 1985 ومن بين هذه الأطراف أمين عام الاتحاد العام لطلبة تونس الذي أقر في تصريح صحفي نشر الأسبوع الماضي أن الاتحاد العام التونسي للطلبة قد عاد. وبهذه الخطوة الجديدة يبدو أن الطلبة الذي أمضوا عريضة خلال شهر فيفري الماضي تطالب السلطات بإلغاء الحكم الجائر الذي أصدره قضاء مدجن سنة 1991 في حق الاتحاد العام التونسي لطلبة قد اقتربوا من تحقيق أهدافهم سيما أن "صانع" العصر الجليدي في الجامعة قد هرب من البلاد وجاءت انتخابات المجلس التأسيسي لتعلن وفاة نظامه رسميا وانبلاج فجر جديد في تونس ،فجر الجمهورية الثانية. وبحسب عناصر قيادية في تنسيقية هيئات أنصار الاتحاد يبدو أن هذه التجربة قد حققت أهدافها في جعل الاتحاد العام التونسي للطلبة طرفا طلابيا فاعلا من خلال التفاف عديد الطلاب حوله من جهة ومن خلال تعامل عديد المسؤولين الجامعيين مع عناصر الاتحاد العام التونسي للطلبة كطرف مسؤول من جهة أخرى، ويبدو أن النية تتجه خلال الأيام القليلة القادمة إلى إعلان خطوة أخرى جريئة على طريق عقد المؤتمر الخامس إذ كما هو معلوم لم تعقد المنظمة سوى أربعة مؤتمرات منذ نشأتها إلى يوم تصفية وجودها من الجامعة