بدأ المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غيتاراس، اليوم الإثنين، زيارة عمل إلى تونس تستغرق 3 أيام، هي الثانية له منذ سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير عام 2011. وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان وزعته اليوم أن غيتاراس سيجري خلال هذه الزيارة محادثات مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، ووزير الخارجية رفيق عبد السلام، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في البلاد. وستتمحور هذه المحادثات حول الوضع الإنساني على مستوى الحدود التونسية الليبية، حيث يقيم عدد من اللاجئين الذين فروا من ليبيا، بالإضافة إلى تبادل الآراء و وجهات النظر حول التعاون مع تونس. وكان أنطونيو غيتاراس قد زار تونس في منتصف شهر حزيران/يونيو عام 2011، حين وقّع على إتفاقية تم بموجبها فتح مكتب للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس. يشار إلى أن تونس تُعتبر واحدة من الدول التي تستقبل المهاجرين واللاجئين، حيث تدفق عليها الآلاف من المهاجرين واللاجئين من جنسيات مختلفة أثناء الأزمة الليبية، كما أنها تُعتبر واحدة من الدول التي تصدر المهاجرين واللاجئين، حيث يُقدر عدد المهاجرين التونسيين بنحو مليون و100 ألف مهاجر، منهم حوالي 100 ألف يقيمون حالياً في إيطاليا من دون تراخيص إقامة.