استضافت إذاعة موزاييك في برنامج ميدي شو عضو المجلس التأسيسي عن المؤتمر من أجل الجمهورية و المستشار القانوني لرئيس الدولة السيد سمير بن عمر للحديث عما سمي بالإنشقاق داخل حزب المؤتمر و عن المؤامرة لإسقاط الحكومة . وقال سمير بن عمر إن أغلب المتابعين للشأن الوطني متفقون على وقوع أحداث غير عادية تتمثل أساسا في الإعتصامات و الإضرابات المتتالية و محاولات للتأثير على المستثمرين و تنفيرهم من الإستثمار في تونس و أيضا تشويه صورة البلاد لإفشال الموسم السياحي . و أضاف هناك تقريبا إجماع على وجود أطراف تسخر كل إمكانياتها لإجهاض الثورة و إسقاط الحكومة الشرعية التى أتت بها الثورة بعد انتخابات حرة و نزيهة الأولى من نوعها في تاريخ العالم العربي . و أوضح أن هذا المخطط تقف وراءه أطراف من مختلف التيارات قال إنه ليس مؤهلا للكشف عنها موضحا أن الحكومة هي المؤهلة لذلك . و قال سمير بن عمر أنا أبعد ما يكون عن نظرية المؤامرة لكن هناك مؤامرة لإسقاط الحكومة و أضاف " أنا أعرف أن الحكومة تملك أدلة على وجود أطراف تعمل على إسقاطها " و دعاها إلى الكشف عن هذه الأطراف و مقاضاتها و دعا في نفس السياق إلى فتح تحقيق قضائي . و شدد بن عمر على أن من واجب الحكومة إطلاع التونسسيين على المعطيات و الوثائق و الحقائق حتى يعرف حقيقة ما يحدث مضيفا أنه من غير المعقول الحديث في كل مرة عن أطراف دون إماطة اللثام عنها . حول ما سمي بالإنشقاق أو الصراع داخل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية قال سمير بن عمر إن هناك خلافا يحدث في كل الأحزاب سيتم تجاوزه قريبا بعد الحوار بين مختلف الأطراف داخل هياكل الحزب . و حول ابتعاده عن رئاسة كتلة الحزب في المجلس التأسيسي قال إنه كان هناك توافق بينه و بين مختلف النواب على عدم قدرته على الجمع بين كل المهام و أوضح أنه فضل بطلب منه ترك رئاسة الكتلة إلى أحد الأعضاء القادرين على التفرغ لهذه المهمة لما في ذلك من نجاعة على آداء الحزب داخل المجلس التأسيسي .