طرابلس(ليبيا)رحب رئيس حزب "العدالة والبناء" المستقل عن جماعة الإخوان المسلمين الليبية بتسابق مختلف التيارات الليبرالية والعلمانية واليسارية على اعتماد المرجعية الإسلامية مصدرا وحيدا للتشريع في العهد الجديد. وقال رئيس الحزب محمد صوان السجين السياسي السابق في عهد معمر القذافي -في مقابلة مطولة مع الجزيرة نت- إن الجماعة لا تحتكر المرجعية الإسلامية، معتبرا تحرك التسابق اللافت "انتصارا للحركة الإسلامية". وأوضح أن هذه الحركات كانت في السابق تهدد وتشترط فصل الدين عن السياسة قبل الدخول في أي عملية سياسية، مؤكدا أنه استمع إلى أحد منظري التيار الليبرالي الليبي يرفض فصل الدين عن السياسة. وتحدث صوان في جملة من القضايا المحلية والإقليمية والعربية، وعن علاقتهم بالسلفيين المتهمين حاليا بنبش القبور في معظم الأراضي الليبية، موضحا أن رؤية حزبهم انبثقت عن المؤتمر العام للإخوان المسلمين الذي انعقد في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال "نحن حركة إصلاحية جامعة تعمل في مجال الدعوة قبل أربعين سنة في ليبيا، وإن كانت الجماعة قد مرت بظروف قاسية، ولكن بعد الثورة رأى الإخوان تأسيس حزبهم السياسي بشكل مستقل تنظيميا وإداريا عنهم بمشاركة مختلف أطياف المجتمع من المؤمنين بالمرجعية الوطنية والإسلامية بمعناها الوسطي المعتدل". وحول مدى قبولهم شخصيات شيوعية وليبرالية وعلمانية بينهم، قال إن النظام الأساسي والمبادئ العامة والميثاق هو الذي يحدد ذلك.