جدة (السعودية) (ا ف ب)الفجرنيوز:يتيح مشروع الافادة من الهدي والاضاحي الذي ينفذه البنك الاسلامي للتنمية منذ 1975 اطعام الفقراء في العديد من الدول الاسلامية وكذلك حماية البيئة في مكةالمكرمة ومنطقة الاماكن المقدسة.فقبل هذا التاريخ كان يتم دفن الكميات الكبيرة من فائض لحوم الاغنام التي تذبح في عيد الاضحى في الرمال او يتم حرقها ما كان يتسبب في تلوث التربة والمياه الجوفية في منطقة الشعائر كما اكد رئيس البنك الاسلامي للتنمية. واوضح احمد محمد علي في مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء في مقر البنك في جدة ان الدولة كانت تنفق اكثر من 25 مليون ريال (نحو 76 مليون دولار) للتخلص من الذبائح التي كان يلقى بها في حفر كبيرة. لكن الان وبفضل هذا المشروع يتم ارسال هذه اللحوم الى 27 دولة اسلامية بحرا وجوا وبرا كما اكد رئيس البنك الاسلامي حيث بات الحاج يستطيع شراء سندات هي ثمن الاضاحي. ولتسهيل هذا الامر اشار احمد محمد علي الى ان البنك قام في ايار/مايو الماضي بتوقيع اتفاقية مع مؤسسة البريد السعودي لتسويق وبيع سندات الهدي والاضاحي عن طريق مكاتب البريد الموجودة في كافة انحاء المملكة اضافة الى مصرف الراجحي ومؤسسة هدية الحاج والمعتمر الخيرية. كما يستطيع الحاج شراء هذه السندات من خلال الموقع الالكتروني للمشروع باستخدام البطاقات الائتمانية او عن طريق الحوالات المالية. وقد تم اصدار اربع سندات لهذا الغرض الاولى باللون الاخضر لهدي التمتع والقران (اي الجمع بين العمرة والحج) والثانية باللون الاحمر للفدية عن ارتكاب محظور من محظورات الحج والعمرة والثالثة بلون اصفر للصدقة والرابعة بلون بني للاضحية في يوم العيد. اضافة الى ذلك يوجد سند بلون ازرق لمن اراد التوكيل عن ثلاثين حاجا او اكثر. واكد رئيس البنك الاسلامي توفر جميع الشروط الشرعية والصحية في مجازر المشروع التي كلفت الدولة اكثر من مليار ريال سعودي (نحو 270 مليون دولار) داعيا الحجاج الى التعامل مع هذا المشروع وعدم الذبح خارجه. فاضافة الى مجزرة الاغنام ومجزرة الجمال والابقار توجد صالة مفتوحة للحجاج الراغبين في اختيار ما يريدونه من الاغنام يمكنهم فيها ايضا القيام بذبحها بانفسهم اذا ارادوا ذبحها او الاشراف على الذبح. واشار رئيس البنك الاسلامي الى ان ما تم الاستفادة به من الانعام منذ بدء العمل بالمشروع وحتى الان 11 مليونا و740 الفا و308 رؤوس من الاغنام و134 الفا و889 رأسا من الجمال والابقار. من جهة اخرى وفي اطار هذا المشروع انشات الحكومة السعودية محطة لمعالجة مخلفات الذبح وتحويلها الى اسمدة طبيعية كما وقعت عقدا مع شركة صينية لانشاء مصنع لانتاج مادة الجيلاتين من الجلود والعظام. يشار الى ان معظم الجيلاتين المصنع في الخارج تستخدم فيه عظام الخنازير التي يحرمها الاسلام.