هاجم الدكتور كمال الهلباوى القيادى السابق فى جماعة الإخوان موقف الجماعة من انتخابات الرئاسة والثورة وترددها من الترشح والعودة للترشح وفصل عبد المنعم أبو الفتوح. وفى مداخلة هاتفية مع لميس الحديدى لبرنامج هنا العاصمة على قناة سى بى سى استنكر الهلباوى قول المتحدث الرسمى باسم الجماعة محمود غزلان الذى قال أن الهلباوى ليس عضواً فى جماعة الإخوان، وقال الهلباوى أنا استقلت من المناصب القيادية ولكنى عضواً فى الجماعة ولم أستقل منها إلى أمس، ولم يفوت الهلباوى الفرصة ليلقى بيتاً شعرياً للرد على غزلان حيث أنشد: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد .. أو ينكر الفم طعم الطيب من سقم! وقال الهلباوى أنا لم أستقل نكاية فى ترشيح الشاطر ولكنى استقلت لأسباب متعددة منها موقف الإخوان من الثورة وإبتعادهم عنها، وكذلك موقفهم السابق من الترشيح للرئاسة وفصلهم لأبو الفتوح لترشحه من قبل، وقال الهلباوى مسار الإخوان ينذر بالخطر ورغبتهم فى الإستحواذ على تأسيسية الدستور ينبىء بذلك. ولم ينسى الهلباوى أن يشيد بتجربة راشد الغنوشى فى تونس ومواقفه الواضحة التى حسمت الكثير من القضايا ، والتى أثبتت نضج الحركة الإسلامية فى تونس عن مثيلتها فى مصر. وأعلن الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الاخواني السابق، والمتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين فى اوربا، استقالته على الهواء مباشرة فى أحد البرامج الفضائية، أمس السبت، اعتراضاً على ترشيح جماعة الاخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر، للإنتخابات الرئاسية، بعدما أعلنوا بعد نجاح الثورة، أنهم لن يرشحوا أحد منهم لمنصب الرئيس، وأنهم ليسوا طامعين فى هذا المنصب. كان الدكتور الهلباوي، قد أعرب عن حزنه الشديد نتيجة الأداء المختبط لقيادات الإخوان، وسعيها للسلطة، والذى لا يختلف عن سعي مبارك والحزب الوطني السابق، وفصلها للدكتور عبد المنعم ابو الفتوح عندما اعلن ترشحه للرئاسة. ونفى أن تكون الخلافات بين الاخوان والمجلس العسكري هي المبرر لترشيح خيرت الشاطر مؤكدا ان هناك صفقات مستمرة، وعدم شفافية، وأن المجلس العسكري لو لم يرد ان يترشح خيرت الشاطر ماكان رفع الحظر عنه. وأشار الهلباوى إلى أن الديل على عقد صفقات بين الجماعة والعسكرى، هو الصمت والسكوت حول المادة 28 من الإعلان الدستورى، والتى تمنع الطعن على نتائج انتخابات الرئاسة المقبلة. ولفت الهلباوى أن الشعب المصرى كان ينتظر منهم المزيد من التضحيات وقيادة الأمة نحو حياة كريمة تكفل للمواطنين العيش فى حرية وأمان، إلا أن الجماعة خذلت الشعب المصرى، وانحرفت بعيداً عن تعليمان حسن البنا.