استقبل وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام الأربعاء وفدا برلمانيا أوروبيا هاما يتقدمه بير انطونيو بنزاري رئيس المجموعة المغاربية في البرلمان الأوروبي.وتناولت المقابلة علاقات الشراكة بين تونس والبرلمان الأوروبي وآفاق تعزيزها في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي تعيشها تونس. وأكد وزير الشؤون الخارجية التزام الحكومة بالعمل على تنمية علاقات شراكة مع الاتحاد الأوروبي اعتبرها "خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه بالنسبة لبلادنا"، مجددا إرادة تونس في مزيد تدعيم هذه الشراكة. كما أبرز الأهمية التي توليها البلاد للاندماج المغاربي والعربي ولمقتضيات تنمية علاقات التعاون والشراكة مع بلدان المنطقة. وأشار عبد السلام كذلك إلى الأولويات المطروحة على الحكومة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية من اجل الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب، مجددا في هذا السياق التأكيد على أهمية ان يقدم الاتحاد الأوروبي المساعدة الكفيلة بدعم الجهود التونسية المبذولة في هذا المجال. وحيا بنزاري من جهته جهود الحكومة التونسية الرامية إلى إرساء مؤسسات ديمقراطية وإقامة دولة الحقوق والمؤسسات. وأبرز في هذا الصدد استعداد البرلمان الأوروبي لمساندة تونس في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها، قائلا "انها بالإمكان ان تشكل أنموذجا للتنمية الديمقراطية في المنطقة". وكان هذا اللقاء مناسبة أيضا لاستعراض المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.