بعد كشف مجموعة "الانونيموس" للحساب الالكتروني لرئيس الحكومة:لطفي زيتون يؤكد أن الحساب قديم.. والعجمي الوريمي ينفي استعمال الجبالي البريد الالكتروني : لم ينف لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي في اتصال هاتفي مع «الصباح» اختراق مجموعة قرصنة الكترونية للبريد الالكتروني الشخصي لرئيس الحكومة. واقتصر زيتون على التأكيد ان الحساب الالكتروني الذي تم اختراقه هو حساب قديم ولا يحتوي معلومات مهمة. علما وان مجموعة القراصنة الاكترونية التي تطلق على نفسها اسم "الانونيموس تونس" اعلنت اول امس أنّها قامت باختراق البريد الالكتروني الشخصي لرئيس الحكومة حمادي الجبالي وجاءت في الرسالة التي سربتها المجموعة على موقعها في شبكة الانترنت ان «سجل البريد الالكتروني الخاص بالجبالي يحتوي على وثائق سرية لحركة النهضة الذي كان الجبالي امينها العام قبل ان يستقيل حين توليه رئاسة الحكومة الحالية». كما اشارت المجموعة في رسالتها الى انها انه «ما تزال تحتفظ بجزء كبير من المعطيات السرية تتعلق بالحكومة الحالية ستلجأ اليها في حال لم تحترم الحكومة حقوق الانسان وحرية التعبير في تونس». وتاتي هذه التهديدات التي وجهتها المجموعة لحكومة الجبالي «احتجاجا على الاعتداءات التي استهدفت مسيرة العاطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا السبت الفارط». وحول مدى صحة هذه المعلومات وهل من شانها ان تحرج الحكومة الحالية خاصة وان «الانونيموس تونس» سربت ان «بحوزتها معلومات تتعلق بالمعاملات المالية الخاصة بالحملة الانتخابات للحركة» ؟ اتصلت «الصباح» بالقيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي الذي اكد ان رئيس الحكومة لا يستخدم في عمله البريد الالكتروني. وأضاف الوريمي قائلا «لا يمكن لأي مسالة ما ان تحرج حركة النهضة أو تسبب لها قلقا او إزعاجا لأنها لم تلد اليوم بل مضى على وجودها أربعة عقود وكل علاقاتها وموقفها تتسّم بالوضوح». تقنيات القرصنة وحول تقنيات عالم القرصنة والاختراق اتصلت «الصباح» برئيس مدير عام المركز الوطني للإعلامية عبد المجيد ميلاد الذي أفادنا بان المبدأ العام للقرصنة يتمثل في محاولة التجسس للحصول على معلومة سرية او الرغبة في إتلافها ويكون التجسس أساسا عبر الدخول الى شبكات المعلومات السرية أو في حالات أخرى تتم عبر اختراق شبكات المعلومات لإتلافها. وحسب ميلاد تكون الشبكات غير المؤمنة الأكثر عرضة للتجسس أو الاختراق ولتأمين هذه المواقع الالكترونية يستوجب توفر معدات أو برمجيات تحمي هذه المعلومات ويطلق على هذه المعدات اسم «جدران نارية» هي التي تحمي الشبكات من القرصنة، كما توجد عدة أصناف من البرمجيات تصل كلفتها الى المليارات لمدى قدرتها على حماية المعلومات. كما اشار محدثنا الى ان التسلل الى المواقع الالكترونية يتم عبر وجود ثغرات في النظم المعلوماتية يكشفها المخترق ومن خلالها يتسرب الى المواقع للحصول على المعلومات السرية. عقوبة بثلاثة أشهر وحول الطريقة التقنية التي تعتمد لكشف المخترق افاد محدثنا انه دائما ما يصعب إثبات الجهة التي قامت بعملية القرصنة وفي بعض الحالات يمكن التعرف الى الحاسوب أو الجهاز الذي تمت بواسطته عملية الاختراق. ولمنع الجريمة الالكترونية نصت المجلة الجزائية على فرض عقوبة السجن ثلاثة أشهر لمخترقي المواقع الالكترونية. وفي هذا الخصوص افاد الجامعي وكاتب عام الجمعية التونسية للقانون الدستوري شوقي قداس ل «الصباح» بان «مجلة البريد» التي أحدثت في جوان 1998 تضمّ فصلا يقضي بعقوبة سجن بثلاثة أشهر لكل من يمسّ من حرمة المراسلات الخاصة او تحويل وجهتها او إتلافها. وبالنسبة لحجب المواقع الالكترونية أفاد قداس بأنه قانونيا لا يمكن حجب المواقع الالكترونية او الاجتماعية إلا بطلب قضائي يتم تطبيقه من قبل الهيئة المسؤولة وهي الوكالة التونسية للانترنت. من هي «الانونيموس»؟ هي مجموعة اشتهرت مع إحداث «ويكيليكس» وهي مجموعة قديمة جدا وتعدّ أكبر مجموعة قراصنة على الانترنيت وينتمي أفرادها إلى كل أنحاء العالم، يتواصلون من خلال شبكة الأنترنيت وعبر مواقع القرصنة والاختراقات والمواقع الاجتماعية ولا تمتلك زعيما او مسيرا لكن شعارها دائما ما يكون واحدا وتقوم المجموعة بنشر رسائلها على حساباتها في «التويتر» و«اليوتوب» وهي مفتش عنها من طرف الأنتربول الدولية و FBI الأمريكية لتهم عديدة أبرزها تهمة الإرهاب الافتراضي.