تظاهر مساء اليوم الثلاثاء عدد من نواب المعارضة التونسية في المجلس الوطني التأسيسي بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة،فيما نفت وزارة الدفاع التونسية اعتزامها التدخل لفك الإعتصامات في البلاد. وتجمع عدد من نواب المعارضة يتقدمهم أحمد نجيب الشابي ومية الجريبي ومحمود البارودي، وسمير بالطيب ، ومحمد براهمي وخميس قسيلة وسط شارع الحبيب بورقيبة وذلك في مظاهرة سلمية إنضم إليها العشرات من المواطنين وسط إجراءات أمنية مشددة. وتحرك المشاركون باتجاه مقر وزارة الداخلية رافعين أعلام تونس،ومرددين النشيد الرسمي،وذلك في تحد واضح لقرار وزير الداخلية المتعلق بمنع التظاهر وسط شارع الحبيب بورقيبة الذي تحول امس إلى مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين بمناسبة الإحتفال بالذكرى 74 لعيد الشهداء. وتأتي هذه المظاهرة السلمية،فيما تعيش غالبية المدن التونسية على وقع حالة من الإحتقان والغضب في أعقاب الإعتداءات العنيفة التي تعرض لها عدد من المتظاهرين أمس وسط شارع الحبيب بورقيبة،حيث تواصلت المواجهات مع قوات الأمن،بالإضافة إلى إقتحام مقرات لحركة النهضة الإسلامية. وترددت أنباء على ضوء هذه الأجواء المتوترة مفادها أن الجيش التونسي يعتزم التدخل لمساندة قوات الأمن في التصدي للمظاهرات والإعتصامات،غير أن وزارة الدفاع سارعت إلى نفي ذلك. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية مساء اليوم عن هيكل بوزيتة المكلف بالإعلام بوزارة الدفاع التونسية قوله في تصريح مقتضب"هذا الخبر لا أساس له من الصحة". وكانت وسائل إعلام التونسية ذكرت في وقت سابق أن قوات الجيش ستشرع بداية من اليوم في فك أي اعتصام "يضر بمصلحة البلاد"، وذلك في أعقاب المظاهرات الإحتجاجية التي تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن في عدد من المحافظات التونسية.