شهدت شوارع العاصمة صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين ألاف المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام شارع الحبيب بورقيبة و قوات الامن و التدخل السريع التي استعملت قوات الغاز بكثافة و اعتدت بشكل عنيف على المتظاهرين مستعملة الهراوات فيما رشق بعض المتظاهرون قوات الامن بالحجارة. المسيرة انطلقت حوالي الساعة العاشرة في محاولة لكسر حظر التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة و تجاوزت قوات الامن التي اعادت التمركز و السيطرة على الشارع باطلاق كثيف لقنابل الغاز . المتظاهرون تفرقوا في البداية في الشوارع المتفرعة عن شارع الحبيب بورقيبة اين اعدوا تنظيم انفسهم على مستوى شارع مرسيليا و جان جوراس فيما انتظمت مسيرة ضمت الالاف في شارع محمد الخامس. بعض الشهادات الحية نستمع اليها في هذا التقرير الصوتي: المسيرات المختلفة التي شهدتها شوارع العاصمة شهدت مشاركة عدد من الوجوه الجمعياتية و الفنية و السياسية و اعضاء المجلس التاسيبسي امثال جوهر بن مبارك و رجاء بن سلامة و محسن مرزوق و العميد الفاضل موسى و ابراهيم القصاص و سمير بالطيب اضافة الى عدد من الوجوه الفنية و المسرحية . قوات الامن لم تكتف بمنع المتظاهرين من اقتحام شارع الحبي بورقيبة بل قامت بحملة عنيفة لمطاردة المتظاهرين الذين تفرقوا في الشوارع و الانهج الفرعية و اعتقلت العشرات منهم و اصابت العشرات بعض الاصابت كانت بليغة . و هذه شهادات اخرى من بعض المتظاهرين: و قد علمنا من مراسلينا على عين المكان ان قوات الامن اعتقلت محمد عطية نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و جوهر بن مبارك امين عام شبكة دستورنا قبل ان تطلق سراحهما فيما احتفظت بعدد من الطلبة من بينهم هاجر زعتور و حكيم الغالي و امل بوزيان و خميس البحيري و قيس بن موسى. الحشود التي تظاهرت ليوم بمناسبة الذكرى 74 لعيد الشهداء دعت الى حق التظاهر و نددت بالعنف و طالبت ايضا باسقاط النظام و الوفاء لدماء الشهداء. يذكر ان وزارة الداخلية منعت يوم 28 مارس الماضي التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة لاعتبارات قالت انها تتعلق بحماية مصالح المؤسسات التجارية و السياحية بالشارع و ضمان سيولة حركة المرور.فيما دعت مجموعة من الجمعيات الحقوقية و المدنية وزارة الداخلية التراجع عن هذا القرار و السماح بالاحتفال بذكرى عيد الشهداء في شارع الحبيب بورقيبة لرمزيته خصوصا و قد شهد احداث 9 افريل 1938 و شهدت المسيرة النهائية التي اطاحت بالرئيس السابق.