عاد إلى فلسطينالمحتلة مساء اليوم الاثنين رئيس الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي الشيخ رائد صلاح بعد أن قضى 10 شهور في بريطانيا تخللها صراع فضائي خاضه ضد السلطات البريطانية. وكان في استقبال الشيخ صلاح العشرات من أعضاء الحركة الإسلامية في المطار وغادر صلاح بريطانيا كشخص حر ولم يتم إصدار أمر بطرده وذلك بعد أن ربح دعوى قضائية قدمها إلى محكمة ضد قرار وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي بطرده من البلاد بادعاء أنه يشكل خطرا على الجمهور. وأصدرت المحكمة العليا لشؤون المهاجرين في بريطانيا استئناف الشيخ صلاح قرارا الأسبوع الماضي وجاء فيه أن اعتقاله فور وصوله إلى بريطانيا قبل عشرة شهور وإصدار أمر طرد بحقه كان خاطئا وغير ضروري. وكانت السلطات البريطانية قد اعتقلت صلاح في شهر حزيران/يونيو الماضي فور وصوله إلى لندن من أجل إلقاء محاضرات والتقاء أعضاء في البرلمان البريطاني لبحث أوضاع الأقلية العربية في إسرائيل ومكانة القدس والمسجد الاقصى. وقد دخل صلاح الأراضي البريطانية وعبر رقابة جوازات السفر رغم صدور أمر باعتقاله ولكن بعد ثلاثة أيام من وصوله تم اعتقاله. واتهمت الحركة الإسلامية وصلاح السلطات البريطانية بالرضوخ لضغوط اللوبي الصهيوني الذي عمل على منع زيارة الشيخ لبريطانيا. وبعد إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح بعد أسابيع قليلة قرر البقاء في لندن وخوض معركة قضائية ضد منعه من الدخول إلى بريطانيا، وقضى فترة العشرة شهور في عقد لقاءات مع عدد كبير من قيادة الجالية العربية والإسلامية في بريطانيا. ورغم تنظيم الحركة الإسلامية وفودا مؤلفة من أعضائها إلى بريطانيا لزيارة صلاح إلا أنه تعالت انتقادات عديدة داخل الحركة وفي أوساط الأحزاب والحركات السياسية العربية ضد بقائه طوال هذه المدة في بريطانيا.