القاهرة, مصر:أرجأت محكمة جنايات الإسماعيلية في مصر، مساء اليوم الثلاثاء، محاكمة المتهمين فى قضية أحداث بورسعيد إلى جلسة 5 مايو/أيار المقبل. وقرَّرت المحكمة، التي انعقدت اليوم في مقر أكاديمية الشرطة في القاهرة، إدخال كل من وزير الداخلية ورئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس النادي "المصري" ورئيس الإتحاد المصري لكرة كمتهمين بصفاتهم ضمن الدعوى المدنية، وحدَّدت كذلك جلسات متتالية من يوم 6 إلى يوم 9 مايو/أيار المقبل للإستماع إلى أقوال الشهود. كما صرَّحت هيئة المحكمة، للدفاع عن المتهمين بالإطلاع على مستندات القضية. وطالب المدَّعون بالحق المدني (محامو أسر ضحايا) في قضية أحداث بورسعيد، خلال أولى جلسات محاكمة المتهمين في أحداث بورسعيد اليوم، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي ووزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف بصفتيهما، بدفع تعويض مؤقت لأهالي الضحايا الذين قضوا في الأحداث قدره 410 ألف جنيه (حوالي 70 ألف دولار) على سبيل التعويض المدني المؤقت. وفي المقابل، طلب دفاع المتهمين في القضية، إستدعاء مدير فرع جهاز الإستخبارات العامة في محافظة بورسعيد، وأعضاء مجلس إدارة النادي "الأهلي" لكرة القدم، وأعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكّلها مجلس الشعب المصري (البرلمان) للإستماع إلى أقوالهم جميعاً في القضية. كما طلب دفاع المتهمين بتوفير تقارير ضباط الإستخبارات حول الأحداث، ومناقشة كبير الأطباء الشرعيين، بالإضافة إلى إعادة المحاكمة في بورسعيد "نظراً لأن عقدها في القاهرة يُشكل خطراً على حياة المتهمين". وقد بدأت جلسة المحاكمة اليوم بأن وجَّهت النيابة العامة المصرية للمتهمين في أحداث بروسعيد، تُهمة إرتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا 74 شخصاً، المجني عليهم ،عمداَ مع سبق الإصرار والترصّد. وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قد أحال 83 متهماً في القضية، من بينهم مدير أمن بورسعيد السابق وعدد من كبار القادة الأمنيين في المحافظة، إلى المحاكمة الجنائية بعدما أسندت النيابة إليهم تُهم إرتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا المجنى عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصّد. وقال مصدر قضائي ليونايتد برس إنترناشونال إن تقرير النيابة الذي استند إليه أمر الإحالة إلى المحاكمة، جاء فيه، أن "المتهمين بيَّتوا النيّة وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي المعروفين باسم 'الألتراس' إنتقاماً منهم لخلافات سابقة واستعراضاً للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطع من الحجارة وأدوات أخرى، مما يستخدم في الإعتداء على الأشخاص، وتربّصوا لهم في استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفاً قدومهم إليه". وتعود وقائع القضية إلى مساء الأول من فبراير/شباط الفائت، حينما وقعت أحداث شغب على ستاد بورسعيد عقب مباراة كرة قدم جمعت فريقي "الأهلي" و"المصري"، ما أدى إلى مقتل 74 وإصابة 118 آخرين.