غريب أمر هذه المدينة دائما متأخرة عن ركب المدن الليبية الأخرى رغم أنها عانت الكثير طيلة العقود الأربعة الماضية أهملت المدينة وحرمت من مشاريع التنمية والسبب في ذلك هم أبناء المدينة دائما متصارعين متخالفين لا يحب بعضهم البعض همهم الوحيد هو أنفسهم والصراع من أجل المال والسلطة فلم يخدم أو يقدم لهذه المدينة أي شيء فالعديد الذين تولوا المناصب خلال السنوات الماضية سرقوا ونهبوا المال العام فلم يخدموا أو يقدموا شيء لهذه المدينة المكان المناسب للرجل الغير مناسب العديد من القرارات تصدر من (المرابيع ) ويتم تقاسم المناصب بين القبائل لإرضائها فبسبب هذه القبلية أصبحت المدينة منتهية ومتأخرة عن المدن الأخرى. انتفضت ترهونة ضد الطاغية وانتصرت ثورة 17 فبراير والحمد لله بعد أن ضحى بعض أبطال ترهونة بأنفسهم لتنتفض ترهونة ضحوا بأنفسهم من أجل ليبيا ومن أجل مدينتهم التي همشها النظام السابق ضحوا بأنفسهم حتى يكون لترهونة دور في هذه الثورة المباركة. ذهب دم شهدائنا هدراً في مدينتنا بالله عليكم هل حققنا ما نريده حققنا الأهداف التي خرجنا من اجلها إلى ساحات الوغى وكبرنا وهتفنا بأعلى الصوت حتى يسقط هذا النظام هتفنا حتى تتحقق الحرية والمساواة بين أبناء الشعب الليبي خرجنا ونحن لسنا راضيين على تهميش مدينة ترهونة خرجنا من أجل ليبيا الحرة خرجنا لنغير رؤوس الفساد في ليبيا ومدينة ترهونة لأننا والله كرهناهم فلم نعرف ألا وجهوهم هم الذين افسدوا مدينة ترهونة وهم الذين وقفوا مع الطاغية إلى أخر يوم في حياته فقدم لهم الدعم فمدهم بالمال والسيارات والسلاح فكانوا عوناً للطاغية لقمع ثوار ترهونة لإسكات صوت الحق الذي ينادي بالحرية والعدالة والتنمية. لزلنا نتصارع كما كنا في الماضي قبل ثورة 17 فبراير نتصارع من أجل المال والسلطة والسيارات لازلنا نكره بعضنا ونعمل ضد بعضنا البعض قبيلة ضد قبيلة وعائلة ضد عائلة ومجموعة من الثوار ضد مجموع أخرى. لن تقوم قائمة لمدينة ترهونة إن بقينا على هذا الحال المشين نبغض بعضنا بعضا ونكيد المكايد وكل واحد منكم يعمل لصالحه أرجوكم كونوا يد واحدة من أجل المدينة اتحدوا وتفاهموا واعملوا من أجل خير ليبيا وخير مدينتكم فحرام أن تذهب دماء شهدائنا هدراً وتضيع أهدافنا التي خرجنا من أجلها لنبدأ صفحة جديدة خالية من التعصب القبلي والكراهية فغريب أن نسمع إلى هذه اللحظة مؤيد ومعارض فلكنا معارضين للفساد وللوجوه القديمة التي حكمت مدينتنا ومؤيدين لإحقاق الحق ومؤيدين للحرية وللرجل المناسب في المكان المناسب الحقوا يا أبناء المدينة واركبوا القطار قطار ليبيا الجديدة ليبيا الحرة ليبيا العدالة والمساواة قبل أن يتحرك القطار فلن نجد مكان ونبقى مقوقعين داخل المدينة ونهمش أنفسنا بأنفسنا. فلن تذهب دماء شهدائنا هدراً ولن نعود للقيود بإذن الله لقد تحررنا وحرننا الوطن. إلى الملتقى إبراهيم محمد النعاجي