عقد وزير الشّباب والرّياضة طارق ذياب ندوة صحفية سلّط فيها الأضواء على أهم الخطوات التي قام بها منذ تسلم مهامه بالوزارة. وقال الوزير في مستهلّ حديثه أنه يسعى الى تطهير الوزارة واعادة هيكلتها بما أنها تملك امكانيات مادية ضخمة تم توظيفها في تلميع صورة الرئيس المخلوع وزوجته وفي هذا الصدد أكد أنه وجد تجاوبا كبيرا من موظفي وزارته عند فتح ملفات الفساد كما لاقى تعاونا من لجنة الحسابات التي قدمت له تقريرا حيث ثبت تورّط 3 أو 4 وزراء وحوالي 8 موظفين وقد تمت إحالة هذه الملفات على القضاء، مضيفا أن التحقيقات ستكشف عن أسماء أخرى... ملف فساد آخر سيتم فتحه والمتعلق بصندوق النهوض بالرياضة والحي الوطني الرياضي. وفي خصوص الانتقادات التي وجهت له المتعلقة بعدم امتلاكه لمستوى علمي قال الوزير أن الوزراء الذين سبقوه في العهد البائد كانت لهم شهادات وشهادات دكتوراه تم توظيفها في الفساد والسرقة فيما بادر هو بالكشف عن المتورطين في الفساد وتطهير الوزارة. 200 مليار للمنشآت والشّباب أكد الوزير أن ميزانية الوزارة هذه السنة بلغت 400 مليار من بينها 200 مليار خصّصت لتطوير المنشآت الرياضية وتشغيل الشباب... إذ تم توفير 2000 موطن شغل كما سيتم خلق 300 موطن شغل جديد حتى موفى سبتمبر إضافة إلى تخصيص اعتمادات كبيرة للشباب منها 67 مليون دينار لتهيئة 163 دار شباب وانشاء 28 أخرى. من جهة أخرى قال طارق ان البلديات لم تعد لها امكانيات لصيانة المنشآت الرياضية لذا تقرّر احداث ديوان يعنى بالمنشآت الرياضية كما ستوكل عمليات الصيانة الى شركات مختصة في المجال. وسيكون للرياضة المدرسية نصيب في ذلك إذ أنه لا يعقل أن يكون لدينا 140 ألف مجاز فقط في الرياضة من بينهم 30 ألفا في كرة القدم كما وعد بتوفير 30 ملعبا معشبا في كامل ولايات الجمهورية من بينها 3 في قبلّي اذا ما تمّت المصادقة على الميزانية. 50 رياضيا في الوزارة وفي سياق متّصل أبرز الوزير أنه التقى أكثر من 50 رياضيا ممن تعرضوا الى اصابات خطيرة وحرموا من مواصلة مشوارهم الرياضي وسيتم ايجاد طرق لمساعدتهم كما أن هناك سعيا كبيرا لتأمين الرياضيين حتى لا يحرموا من حقوقهم. وعلى صعيد آخر قال ذياب أنه قدم المساعدة الى لاعب كبير ومعروف لكن هناك أطراف اتهموه بالفساد وهدّدوا بمحاكمته. نحو عودة الجمهور وبخصوص عودة الجمهور قال ذياب أنه تمت مراسلة وزارة الداخلية لتمكين المنخرطين في الأندية من مواكبة المباريات والأكيد أنه سيتم اتخاذ القرار المناسب في قادم الأسابيع. وفي هذا السياق ابرز أنه بعد لقائه بمجموعات أنصار الفرق تم الاتفاق على وضع كرّاس شروط خاصة بهم حتى تصبح لهم شرعية. لن أعتذر لأحد عن كل ما قلته وبخصوص الانتقادات الأخيرة التي وجهها له بعض الأطراف قال طارق ذياب أنه لم يسع أبدا الى كرسي الوزارة وأنه جاء من أجل مهمة ستنتهي بعد عام لكن النهضة ستبقى الى 2017 وأنه يعني جيدا ما يقوله في هذا الخصوص. أما بالنسبة للتصريحات فقد تمسّك طارق بعدم الاعتذار وقال أنه مقتنع بكل ما قاله في خطابه الاخير في باب سويقة فيما نفى ما روج ضده بشأن شتم أهل الجنوب وجندوبة والكاف مبرزا أن ذلك ليس من شيمه والدليل أنه تجاهل كل من شتمه لانه ذكي ويعني ما يقول وأن ما حققه الى حد الآن يحسب له وأفضل بكثير مما قام به الوزراء اصحاب الشهادات في العهد السابق. وشدّد الوزير على أنه عبّر عن مواقفه في عهد كانت بعض الأطراف مختبئة كالفئران وأن الأبواق التي تتكلم اليوم عرفها فقط في الأشهر الأخيرة. من جهة أخرى أكد أن أداء المعارضة لم يتغير قبل وبعد الانتخابات وأنها لم تقدم برنامجا للمساهمة في بناء الدولة بل اكتفت بالنقد. مبرزا أن الاعتصامات الاخيرة موّلها بعض رجال الاعمال. وفيما يتعلق بتهديده بالاستقالة قال طارق أن ما تم ترويجه لا أساس له من الصحة وانه حضر كل اجتماعات المجلس الوزاري كما أبرز أن الحكومة لا تتدخل في شؤونه. كما ثار طارق ذياب على جلال بن بريك وقال: أنه من الظلم أن يوضع في نفس الخانة مع الناشطين الحقوقيين... وأنني أعرف مدير قناة نسمة صاحب مقولة بابا الزّين مبرزا ان الديمقراطية لا تكون هكذا. مدينة رياضية في صفاقس وتوسيع ملعب المرسى اكد طارق ذياب أنه تم الاتفاق مع مستثمر سويسري على توسيع ملعب المرسى ورفع طاقة استيعابه الى 12 ألف متفرّج كما اقترح المستثمربعث فضاء تجاري وفندق وإقامات سكن ويتكلف المشروع 350 مليار لكن مقابل ذلك اشترطت الوزارة ان تكون الدولة شريكا في المشروع. وبخصوص المدينة الرياضية بصفاقس فقد أكد أن المجسّم جاهز وقد اشترطوا على الشركة تمكينهم من 50 مليارا هبة ومثلها سلفة. بكاء طارق ذياب في سياق حديثه قال طارق ذياب أنه يرحّب بالنقد البنّاء لكنه يرفض هتك الاعراض والسّب والشتم اذ أبرز أن عائلته كانت دائما بعيدة عن الرياضة لكن رغم ذلك لم تسلم من الشتم والسّب... وقد تأثر ذياب الى حد البكاء. تونس ليست البرازيل رحّب الوزير بالتعيينات الاخيرة في الادارة الفنية وقال أن يوسف الزواوي له خبرة كبيرة في ميدان التدريب وجب الاستفادة منها في تكوين المدربين واللاعبين مبرزا أن هذا الاخير لم يعد له طموح لتدريب المنتخب لذلك فان وجوده لن يكون له تأثير على عمل سامي الطرابلسي. كما قال أن زبير بية سيتمكن بفضل خبرته في التواصل مع الناشطين بالخارج أما جوهر المناري فقال عنه أنه من اللاعبين المعروفين بدماثة أخلاقه وكان من الاسماء المرشحة للعمل معه عندما قرّر في وقت سابق الترشح الى انتخابات الجامعة. وابرز طارق أنه في لقائه الاخير مع المكتب الجامعي طلب من الاعضاء تجسيم برنامجهم على أرض الواقع مشددا على ايلاء الاهمية للاصناف الشابة. كما طلب منهم توفير الامكانيات اللازمة حتى يتمكن سامي الطرابلسي من العمل في ظروف جيدة وأن يختار مساعده بنفسه مبرزا أن تونس ليست البرازيل حتى يكون لمدرّب المنتخب مساعدين اثنين.