باريس(فرنسا)يتولى الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند رسميا اليوم، الثلاثاء، مهام الرئاسة بعد عملية تسلم وتسليم مع الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى، خلال يوم سيتضمن محطات رمزية ويختتمه بزيارة إلى برلين. وسيصبح فرنسوا هولاند (57 عاما) الذى انتخب فى السادس من مايو بغالبية 51,6 فى المائة من الأصوات، سابع رئيس للجمهورية الخامسة لولاية تستمر خمس سنوات على رأس واحدة من دول العالم الكبرى الدائمة العضوية فى مجلس الأمن. وهو أول اشتراكى يدخل قصر الإليزيه منذ 17 عاما. وبحسب المراسم البروتوكولية التى لم تتغير منذ بداية الجمهورية الخامسة (1958)، يصل هولاند فى الساعة العاشرة بتوقيت فرنسا إلى قصر الاليزيه حيث يستقبله ساركوزى عند المدخل. وستجرى مراسم التسلم والتسليم فى لقاء مغلق فى مكتب الرئيس المنتهية ولايته الذى يقوم بصورة خاصة باطلاع الرئيس الجديد على الإجراءات المتعلقة بالسلاح النووى. ويلى هذه المراسم حفل التنصيب يلقى بعده هولاند كلمة مع إطلاق 21 طلقة مدفعية. ولن يحضر الحفل فى قصر الإليزيه أولاده من شريكة حياته السابقة سيجولين روايال ولا أولاد رفيقته الحالية فاليرى تريرفيلر، خلافا للصورة العائلية التى أظهرها نيكولا ساركوزى عام 2008. ويقضى التقليد بعدها أن يعبر الرئيس الجديد جادة الشانزيليزيه فى سيارة سيتروين مكشوفة وصولا إلى قوس النصر، حيث سيحيى الشعلة عند ضريح الجندى المجهول. وسيقوم هولاند بتكريم ذكرى جول فيرى الذى جعل المدرسة العلمانية إلزامية ومجانية والى مارى كورى المولودة فى بولندا والحائزة جائزتى نوبل فى الكيمياء والفيزياء مطلع القرن العشرين، تأكيدا منه على اثنتين من أولويات رئاسته: التعليم والاندماج. وسيقصد بعد ذلك بلدية باريس حيث يعقد لقاء سريعا مع رئيس البلدية الاشتراكى برتران دولانوى الذى دعا الباريسيين إلى القدوم "لاستقبال" الرئيس الجديد. ثم يتوجه هولاند إلى برلين لعقد لقاء أول مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على خلفية الأزمة اليونانية والخلاف العميق بينهما حول معاهدة الانضباط المالى فى أوروبا. وكان هولاند أعلن قبل انتخابه أنه يعتزم إعادة التفاوض بشأن هذه المعاهدة بهدف إضافة تدابير إنمائية إليه، الأمر الذى تعارضه ميركل بحزم. ورفضت ميركل خلال حملة الانتخابات الفرنسية استقبال المرشح الاشتراكي، مبدية دعمها لساركوزى المحافظ مثلها. غير أنها تعهدت بعد ذلك باستقباله "بالترحاب".
