ما زال السباق الرئاسي على قدم وساق ، ساعات قليلة ويصعد رئيس مصر الجديدة منصة الحكم ومقعد التتويج لأكبر منصب بهذا البلد الحضاري العريق ، الرئيس القادم لا ينتظره المصريون وحدهم بل العالم أجمع ، لا لشخصه بقدر ما يمثله من مشروع يحققه وكيان يدعمه وقبل هذا وذاك رمزيته لأمة عريقة وثورة رائعة ، في هذه الساعات واللحظات الأخيرة تلملم فرق العمل أوراقها وتراجع حساباتها وتحشد مؤيديها استعداداً ليوم التصويت والحسم ، اليوم الحقيقي والترجمة الفعلية لكل الخطط والتصورات والبرامج والسيناريوهات والدعاية والإعلانات ، يوم التصويت والحسم هو يوم الفرز والكشف لمن ينحاز شعب مصر أو غالبية المصريين ، هو يوم التفويض ومنح الثقة ، لذا أطرح جملة من الوسائل والإجراءات لإخواني وأخواتي من الإخوان المسلمين ودوائرهم الانتخابية إسهاماً في الحدث الجلل وإنجاحاً لهذا اليوم العظيم وتحقيقاً للهدف الكبير "مقعد الرئاسة" وسائل وإجراءات ** إخلاص النية لله ليكون العمل مقبولا ومباركا ** عدم ضياع الوقت أمام برامج التوك شو حفاظا عل الوقت والروح المعنوية ** وضع جدول زمني للساعات القليلة القادمة بالتواصل الفاعل مع مجموعة الأقارب والأصدقاء والجيران والزملاء حتى الخصوم بحيث لا يقل العدد عن 50 صوتاً انتخابيا تأمل وتضمن ذهابهم للتصويت الصحيح ** البعد في الحوار عن نقاط الخلاف والبحث عن نقاط الوفاق خاصة حماية الثورة وإسقاط بقايا رموز النظام ونهضة مصر وحماية ثروتها ** كسر حواجز الإعاقة والتعطيل والتواصل مع كل من تقابله في الشارع والعمل والمسجد والكنيسة والنادي والجامعة ** المواجهة السلمية لدعاة بقايا النظام المنتشرين في المواصلات العامة ومحطات الوقود وطوابير الخبز يشوهون الثوار ويسوقون لمرشح عائلة مبارك أحمد شفيق وغيره من بقايا النظام ** ضبط النفس والتزام الهدوء في التعامل يوم الانتخاب لتفويت الفرص على المتربصين الذين جاءوا لإشاعة الفوضى وإفساد اليوم ** تحري الدقة في نقل المعلومات والأخبار ومحاربة الشائعات بحجة وحكمة والتزام النظام والقانون فيما يخص الصمت الانتخابي والتعامل مع القضاة والمراقبين والإداريين ** طول النفس وقوة العمل للحظات والثواني الأخيرة فالصوت الواحد يمثل ثقلاً لا يستهان به ** توثيق المواقف والممارسات الإيجابية والسلبية لنشرها والإفادة منها ** حسن الصلة بالله بكثرة الصلاة والصيام والذكر والدعاء ** الثقة في قدر الله الغالب وقضاؤه الذي لا يرد ، وأننا نخوض جولات سياسية لا معارك مصيرية وأخيراً ... نحن نمارس تجربة سياسية متكررة وليست معركة مصيرية منتهية ، لذا لزم التنويه مدير مركز النهضة للتدريب والتنمية*