[أهالي جرجيس يحتجون ويغلقون الطرقات بسبب تأجيل فتح الخط البحري بين منطقتهم وسافونا الايطالية]تونس،مدنين:نفذ يوم السبت عدد من المواطنين بجرجيس ومكونات المجتمع المدني وقفة احتجاجية وأغلقوا الطرقات الرابطة بين جرجيسومدنينوجرجيس وجربة على مستوى القنطرة الرومانية. وامتدت طوابير السيارات على مسافة طويلة مما خلق اختناقا مروريا وتشنجا لدى مستعملي الطريق وخاصة ممن كانت لهم التزامات مهنية سيما وان هذه الطريق تربط المنطقتين السياحيتين بجربة وجرجيس . كما تربط فضاء الأنشطة الاقتصادية في جرجيس بالمطار إلى جانب أهمية الطريق كمسلك حيوي في تأمين عبور الليبيين من وإلى الجزيرة وفي مرور مختلف شاحنات البضائع لتزويد جربة. وجاء هذا الاحتجاج على خلفية تأجيل فتح الخط البحري بين جرجيس وسافونا الايطالية وهو قرار أثار استياء متساكني جرجيس وشعورا بالاحتقان والغضب لدى العديد منهم لم تفلح جهود التهدئة والتوعية بالتعقل في تفادي ردود فعلهم والتي يؤكد ناشطون بجمعية دار جرجيس أنهم كانوا يتوقعونها نظرا لما كان يعقده أهالي المنطقة من آمال واسعة على هذا المشروع الحلم بالنسبة لهم. واعتبر عدد من المحتجين أن هذا اليوم يمثل " يوم حداد او هو يوم الغضب" إذ تبخر حسب قولهم حلم طالما راود كل أبناء جرجيس وصرح عدد منهم لمراسلة "وات" بالجهة " فقدنا كل الثقة ولم نعد نعرف إن كان فتح هذا الخط البحري قد تأجل إلى موعد آخر أو بكل بساطة قد ألغي". ويتوقع رئيس جمعية دار جرجيس التي تبنت فكرة مشروع الخط البحري وهيأت كل الظروف لانجازه انه قد يتم فك الوقفة الاحتجاجية وإرجاع الحركة الطبيعية على الطرقات عند إعلان وزارة النقل التزامها بانجاز محطة بحرية بميناء جرجيس تجعل منه قادرا على تأمين انطلاقة جدية للخط البحري نحو ايطاليا في المستقبل مؤكدا أن هذا الخط لن ينطلق هذا الموسم لظروف ترتبط بوكالات الأسفار رغم استجابة الناقل البحري لكل ما فرضته من شروط قال بخصوصها "انها عسيرة ومجحفة.