بروكسل(اف ب)الفجرنيوز:اعلن متحدث باسم النيابة العامشة الفدرالية في بلجيكا الجمعة توجيه الاتهام الى ستة اشخاص اوقفوا الخميس بالانتماء الى تنظيم القاعدة. وقالت المتحدثة ليفي بيلينز لوكالة 'فرانس برس' 'تم توجيه الاتهام الى خمسة رجال وامرأة بالانتماء الى منظمة ارهابية ووضعوا قيد التوقيف الاحتياطي'. وكانت الشرطة القضائية اوقفت صباح الخميس 14 شخصا خلال مداهمات في بروكسل ولييج (شرق)، وقد بدا احدهم على وشك تنفيذ عملية انتحارية. وحصلت عملية الشرطة قبل ساعات من انعقاد القمة الاوروبية التي بدأت بعد ظهر الخميس في بروكسل، ولو ان الشرطة لم تكن تملك معلومات دقيقة حول البلد والهدف المحتمل للاعتداء. وقالت بيلينز 'بعد توقيفهم الخميس، مثل سبعة من الاشخاص ال14 المشتبه بانتمائهم الى القاعدة، وهم الذين يعتبرون النواة الصلبة للمجموعة' امام القاضيين دانيال فرانسن وبيرتا برنانردو- منديز المتخصصين في قضايا الارهاب، مضيفة ان 'الاخرين ليسوا سوى مقربين منهم من دون انتماء واضح الى الشبكة'. واشارت الى الافراج عن احدهم بسبب 'عدم وجود عناصر كافية' لتوجيه الاتهام اليه. ولم يشمل الاتهام الموجه الى الموقوفين الستة في الوقت الحاضر الاعداد لاعتداء في بلجيكا. وقالت بيلينز بهذا الصدد 'ليس هناك ادلة تسمح بالقول ان القمة الاوروبية التي بدأت الخميس في بروكسل كانت مستهدفة'، مستندة في ذلك الى التحقيق الذي تجريه الشرطة القضائية البلجيكية منذ سنة. وقالت 'لا نعرف ان كان الهدف في بلجيكا ام في مكان آخر. حصل في الماضي ان ذهب اسلامي مقيم في بلجيكا لتنفيذ عملية انتحارية في افغانستان مثلا'. واعلن رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم للصحافة الجمعة ان الغاء القمة بسبب المخاطر الارهابية كان 'احد الاحتمالات المطروحة' لكن 'ذلك لم يكن ضروريا في اي من الاوقات'. وتابع 'لو وقع في نهاية المطاف اعتداء بالقنبلة او كارثة ما بدون ان نكون اتخذنا هذه الاجراءات الوقائية، لكان الجميع قالوا انه لم يتم بذل كل الجهود لتجنبه'. والتحقيق الذي وصف بانه 'الاهم' في قضايا الارهاب في بلجيكا، على ارتباط بمجموعة من الاسلاميين البلجيكيين الذين تلقوا تدريبات او شاركوا في معارك في منطقة افغانستانوباكستان وهم على ارتباط 'بأشخاص مهمين' في القاعدة. وكان اربعة بلجيكيين انضموا مع مواطنين من بلدان اخرى في نهاية 2007 الى رجل يعمل كعنصر ارتباط في باكستانوافغانستان وتم التعريف عنه بالحرفين 'م. ج.'. وعاد اثنان من هؤلاء الاشخاص قبل بضعة اشهر الى بلجيكا حيث خضعا لمراقبة. اما الثالث الذي يشتبه بانه تطوع لعملية انتحارية، فعاد في الرابع من كانون الاول/ديسمبر. والثلاثة بين الاشخاص الذي اعتقلوا الخميس، فيما يشتبه بان الموقوفين الاخرين 'قدموا دعما لوجستيا وماديا'. وبدأ التحقيق في نهاية 2007 على اثر ورود معلومات حول مخطط لفرار التونسي نزار طرابلسي الذي يقضي في بلجيكا عقوبة بالسجن عشر سنوات لادانته بتدبير اعتداء بالشاحنة المفخخة في ايلول/سبتمبر 2007 على قاعدة عسكرية بلجيكية تؤوي جنودا امريكيين، في مخطط لحساب القاعدة. واكد المتحدث باسم النيابة العامة ان 'المرأة التي وجه اليها الاتهام رسميا هي مليكة الرود' التي اعلن المدعي العام الفدرالي يوهان ديلمول الخميس انها تلعب 'دورا مهما' في القضية. ومليكة الرود المغربية الاصل والتي تحمل الجنسية البلجيكة هي ارملة التونسي دهمان عبد الستار احد الشخصين اللذين اغتالا زعيم المعارضة المسلحة ضد طالبان احمد شاه مسعود وقد قضى في الاغتيال، في حين ان زوجها الثاني شخصية محورية في المجموعة التي تم تفكيكها الخميس.