بدأت وزارة الدفاع "الإسرائيلية" اليوم الثلاثاء بنقل مستوطنين من البؤرة الاستيطانية "غفعات هأولبناه" إلى أرض قريبة تمت مصادرتها من أصحابها الفلسطينيين لأغراض عسكرية وحولتها الآن إلى مكان لإسكان مستوطنين. وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أنه سيتم إخلاء 16 عائلة من "غفعات هأولبناه" على أن يتم إخلاء 17 عائلة أخرى بعد يومين. ويأتي إخلاء المستوطنين من 5 مبان في "غفعات هأولبناه" التابعة لمستوطنة "بيت إيل" قرب رام الله بأمر من المحكمة العليا بعدما ثبت أمامها أن هذه المباني مقامة على أرض بملكية فلسطينية خاصة. وسينتقل هؤلاء المستوطنون إلى منطقة قريبة في محيط "بيت إيل" تمت مصادرتها من أصحابها الفلسطينيين في سنوات السبعين لغرض إقامة معسكر للجيش "الإسرائيلي" فيها، ولكن الآن يتم تحويلها لمنطقة سكنية للمستوطنين ما يتنافى مع القانون الدولي والمعاهدات الدولية التي تحظر نقل سكان دولة الاحتلال إلى منطقة محتلة. وتعهد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو مؤخرا ببناء 300 وحدة سكنية في مستوطنة "بيت إيل" بدلا من البيوت الثلاثين في المباني الخمسة في "غفعات هأولبناه" الجاري إخلاؤها. وتوصلت الحكومة "الإسرائيلية" إلى اتفاق مع المستوطنين حول إخلاء المباني الخمسة في "غفعات هأولبناه". وكانت تقارير إسرائيلية قد أكدت أن الغالبية العظمى من مستوطنة "بيت إيل" مقامة على أراض بملكية فلسطينية خاصة.