التقى وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام الذي يؤدي زيارة عمل إلى موسكو من 28 إلى 30 جوان 2012 في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين، نظيره الروسي سرغاي لافروف. ووقع الوزيران بهذه المناسبة على اتفاق بشأن إلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو الخاصة أو الوظيفية بين البلدين. كما مثل اللقاء مناسبة للتنويه بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية ولتأكيد الإرادة السياسية المشتركة التي تحدو البلدين لمزيد تعزيزها والارتقاء بها نحو "شراكة إستراتيجية"، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية. وأعرب لافروف عن تأييد بلاده للإصلاحات السياسية التي تشهدها تونس خلال هذه المرحلة الانتقالية، مضيفا أن موسكو "ستواصل دعمها لتونس في ظل حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد" سواء كان على مستوى التعاون الثنائي أو في إطار مبادرة "شراكة دوفيل"، خاصة وأن روسيا ستترأس مجموعة الثمانية في سنة 2014. وأبرز الوزيران في هذا السياق أهمية عقد الدورة الخامسة للجنة الحكومية التونسية الروسية بتونس قبل موفى 2012، باعتبارها "الإطار الأمثل لتفعيل التعاون الثنائي في عدة مجالات" على غرار الثقافة والصحة والتعاون العلمي والجامعي ولرصد فرص جديدة للشراكة الاقتصادية. كما أشارا إلى ضرورة إثراء الإطار القانوني بين البلدين من خلال "إنهاء التفاوض حول الاتفاقيات قيد الدرس، لاسيما المتعلقة بتشجيع وحماية الاستثمارات والتعاون السياحي والنقل الجوي"، وفق نص البلاغ. وثمن الطرفان في هذا الصدد تطور التعاون الثنائي في المجال السياحي خاصة في ضوء الارتفاع الملحوظ لعدد السياح الروس الوافدين إلى تونس خلال الأشهر الأولى من سنة 2012.