بغداد:قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن سلسلة من التفجيرات وقعت في أنحاء العراق مما أسفر عن سقوط 50 قتيلا على الأقل يوم الاثنين وإصابة أكثر من مئة في أحد أكثر الأيام دموية خلال الأسابيع المنصرمة. وانحسر العنف في العراق مقارنة بذروة الصراع الطائفي الذي شهدته البلاد في 2006-2007 لكن مسلحين ما زالوا ينفذون هجمات فتاكة خاصة في العاصمة بغداد وكان تفجير سيارات ملغومة أمس الأحد إيذانا بانتهاء هدوء في العنف خلال الفترة التي سبقت شهر رمضان. وقالت مصادر في تاجي على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال من بغداد إن ستة تفجيرات منها سيارة ملغومة وقعت قرب مجمع سكني يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 29 . وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث وقع انفجار آخر أسفر عن مقتل عشرة من ضباط الشرطة. وذكرت الشرطة أن سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب مبنى حكومي في مدينة الصدر الذي تسكنه أغلبية شيعية في بغداد وفي منطقة الحسينية التي تسكنها أغلبية شيعية في الشمال مما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 73 آخرين. وفي مدينة كركوك المنتجة للنفط بشمال البلاد أسفر انفجار أربع سيارات ملغومة عن مقتل أربعة وإصابة 15 آخرين. وقالت مصادر في الشرطة إن تفجيرات وهجمات بأسلحة نارية على نقاط تفتيش في أجزاء مختلفة من محافظة ديالى المضطربة بشرق البلاد تسببت في سقوط ستة قتلى بينهم أربعة جنود ورجال شرطة وإصابة 30 . وتصاعدت التوترات منذ انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر كانون الأول مع استمرار أزمة سياسية بين الفصائل الشيعية والسنية والكردية الرئيسية في البلاد. وتسبب تفجير سيارات ملغومة يوم الأحد في بلدتين إلى الجنوب من بغداد وفي مدينة النجف في سقوط 20 قتيلا وإصابة 80 . وفي الشهر الماضي قتل 237 شخصا على الأقل وأصيب 603 في هجمات مما يجعله أدمى شهر منذ انسحاب القوات الأمريكية.