اعلن مسؤولون امنيون في العراق عن حدوث سلسلة تفجيرات أسفرت عن مقتل 15 شخصا على الاقل منها تفجير انتحاري استهدف جنودا عراقيين الى الشمال من العاصمة. وتراجع العنف بشدة منذ موجة الصراع الطائفي في العراق قبل أربع سنوات لكن التفجيرات وغيرها من الهجمات ما زالت تحدث يوميا. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان 11 جنديا عراقيا على الاقل قتلوا عندما فجر انتحاري سيارته بين مجموعة من الجنود كانوا يفحصون سيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش في التاجي على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد. وأضاف ان سيارتين انفجرتا "في منطقة التاجي هذا اليوم... الاولى كانت سيارة مفخخة مركونة حيث كانت القوات الامنية تحاول ابطال مفعولها وانفجرت وبعد ذلك بقليل انفجرت سيارة ثانية محملة بكمية كبيرة من المتفجرات مما ادى الى مقتل عدد كبير من الجنود." ومضى الموسوي يقول ان 11 جنديا قتلوا وأصيب 23 في تفجير التاجي. وكثيرا ما يستهدف مقاتلون قوات الامن والشرطة في العراق في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لسحب ما تبقى من القوات الامريكية بحلول نهاية العام بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي أطاح بصدام حسين. وقال مسؤول أمني يوم الاحد ان أربعة قنابل مزروعة على الطريق وسيارة ملغومة متوقفة استهدفت أيضا قاعدة تابعة للشرطة الاتحادية في حي العامل بجنوب غرب بغداد مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين واصابة 15 منهم ثلاثة من الشرطة. وقتل أيضا شخصان وأصيب سبعة اخرون في انفجار قنبلة أخرى مزروعة على الطريق قرب مستشفى في حي مدينة الصدر بشمال شرق بغداد. وتسببت ثلاث قنابل استهدفت قوات الامن في مقتل 27 شخصا الاسبوع الماضي في مدينة كركوك بشمال البلاد. وتتسلم القوات العراقية المسؤولية الكاملة عن الامن في نهاية هذا العام حين يحل الموعد المقرر لرحيل 47 الف جندي امريكي ما زالوا في العراق. وتتركز مهمة القوات الامريكية الان على تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها