عزّزت السطات الجزائرية الإجراءات الأمنية بالقرب من الشركات النفطية ومنشآت حقول البترول والغاز المنتشرة في ولاية الأغواطجنوب البلاد، وكثفت عمليات تمشيط الصحارى المتواجدة بالقرب منها، تحسّباً لأي "هجوم إرهابي" محتمل. وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الثلاثاء، إن عناصر الأمن المشتركة عزّزت من نقاط المراقبة بالقرب من الشركات النفطية ومنشآت حقول البترول والغاز المنتشرة في عاصمة الغاز الجزائري حاسي الرمل في ولاية الأغواط (400 كلم جنوب)، وكثفت عمليات تمشيط الصحارى المتواجدة بالقرب من ثاني أهم منطقة صناعية في الجزائر. وأشارت الى أن هذه العملية التي تشرف عليها القيادة الجهوية للناحية العسكرية الرابعة للجيش الجزائري، تأتي بعد الهجوم الإنتحاري الذي استهدف مقر القيادة الجهوية للدرك الوطني في ولاية ورقلة وسط الصحراء، حيث وضعت مختلف مصالح الأمن في المنطقة بحالة تأهب قصوى من خلال المخطط الأمني المرسوم لمراقبة ورصد التحركات المشبوهة، مركزة على تكثيف دوريات مراقبة الحدود الجنوبية للمنطقة الصناعية، والمعامل الغازية المعزولة، إضافة إلى مراقبة حركة تنقل السيارات المشبوهة وتفحص هوية أصحابها باستعمال أجهزة سلكية متطورة. وأكدت الصحيفة أن المؤسسات الإقتصادية الكبرى، بما فيها الأجنبية، تقلت تحذيرات من قبل قيادة الجيش تدعوها إلى التحلي بالحذر واليقظة على مدار 24 ساعة كاملة، مع إلزامها بغلق الأبواب الرئيسية وفتحها للضرورة العملية فقط، إلى جانب تفعيل عمليات تفتيش العربات والشاحنات التابعة للمؤسسات الإقتصادية الناشطة في إقليم المنطقة الصناعية والمحمّلة بالبضائع القادمة من مختلف الولايات. من جانبها، كثّفت شركة النفط الوطنية (سوناطراك) من تواجد أعوانها للأمن الداخلي والصناعي عبر قواعد الحياة والمعامل ووحدات الغاز والطاقة، فضلاً عن حقول النفط والغاز، إلى جانب الإستعانة بدوريات طائرات المروحية وسيارات رباعية الدفع من أجل رصد أي حركة يشتبه في حملها لأي خطر متوقع من قبل "الجماعات الإرهابية".