اعلان المستشار السياسي لرئيس الحكومة عن نية حكومته اصدار قائمة سوداء في الصحفيين من جماعة البوليس السياسي، ووجه بتشكيك من عضو نقابة الصحفيين السيد زياد الهاني في نية الحكومة توظيف ذلك لاغراض سياسية، وطالبها بان تسلم القوائم للنقابة، حتى تدرس الملفات، ومن ثم تصدر قائمة سوداء بهؤلاء على اسس مهنية، بحسب ما قال. من حق السيد الهاني التشكيك كما يشاء ويختار، لكن ليس من حق نقابة الصحفيين الهيمنة على هذا الملف واحتكار القول والسلطة فيه.. فمن ادراني انها لن تسيسه، وكيف اتاكد انها لن تعلن الاسماء الا حسب مصالحها وتوجهاتها السياسية؟ وكيف نضمن ان تقوم هذه النقابة بعملها بطريقة وطنية مهنية عادلة وموضوعية وغير مسيسة، وهو حال اكثر انشطة نقابتنا هذه الايام؟ ملف البوليس السياسي يهم كل التونسيين، ويجب ان تصدر القائمة الكاملة في الصخفيين الخونة لمهنتهم ولشعبهم.. المهم ان تصدر قوائم دقيقة ومفصلة بالخدمات التي اسدوها للاستبداد.. بتاريخ انخراطهم في هذا العمل القذر.. بكيفية اسقاطهم في فخ الخساسة والخيانة.. بالمبالغ التي استلموها جملة وشهريا.. بالصحف والمؤسسات التي نشروا فيها.. وبقدر ما تصدر التقارير دقيقة عادلة مفصلة موضوعية مقنعة، بقدر ما تفضح الخونة وتطهر البلاد من جراثيم المهنة.. وهذه مهمة واجبة ومستعجلة الان.