قررت الحكومة الفرنسية وضع كاميرات مراقبة أمام المقابر الإسلامية في خطوة للحد من تدنيس النازيين لها. وجاء هذا القرار بعد ازدياد عمليات تدنيس المقابر الإسلامية حيث قام مجموعة من الاشخاص بتدنيس أكثر من 500 قبر من أصل 576 لمحاربين مسلمين ليلة يوم عيد الأضحى حيث شملت عملية التدنيس كتابة عبارات نازية وأخرى معادية للعرب والإسلام. وأثار تدنيس المقابر الإسلامية جدلا في فرنسا حيث نظم تجمع كبير أمام مقبرة "نوتر دام دو لوريت" العسكرية احتجاجًا على تدنيس قبور المسلمين، وشارك فيها وفد من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية " أن الحكومة بدأت بنصب كاميرات تعمل بالطاقات الحرارية لمراقبة مدافن المسلمين في المقبرة العسكرية "نوتر دام دو لوريت" بالقرب من منطقي "آراس" شمال فرنسا وقالت وزيرة الداخلية الفرنسي ميشيل آليو ماري" ان تركيب الكاميرات سيكون منتهيا في نيسان من العام المقبل. من جهته عبر الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي " عن استيائه العميق وإدانته لما وقع واصفًا إياه بالفعل الحقير والمغضب، الموجه ضد الجاليات المسلمة، ولا يعبر إلا عن عنصرية مقيتة ووعد بمحاربته بقوة. يذكر أنه يعيش في فرنسا نحو ستة ملايين مسلم، من إجمالي حوالي 63 مليون نسمة، بما يمثل أكبر أقلية مسلمة في أوروبا.