سيناء (مصر)شن مسلحون مجهولون هجوما على أحد الحواجز الأمنية بشمال سيناء مساء الخميس مستهدفين عناصر الشرطة والجيش بالمكان ، وهو الهجوم الثاني من نوعه خلال 24 ساعة. وقالت مصادر أمنية مصرية بسيناء إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على حاجز "الريسة" الأمني الواقع على الطريق الدولى (العريش / رفح ) ، و تعرض حاجز "الريسة" الأمني لاطلاق النار من مجهولين نحو 34 مرة منذ إندلاع ثورة يناير المصرية. وأكدت المصادر أن القوة الأمنية بالحاجز تبادلت إطلاق النار مع المسلحين الذين فروا هاربين دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن قوة من الشرطة وقوات الجيش تقوم حاليا بتمشيط المنطقة المحيطة بالحاجز للقبض على المسلحين الذين استهدفوا الحاجز من المناطق الجبلية المرتفعة المحيطة به. وتعرض حاجز "المحاجر" صباح أمس لهجوم مسلح من قبل مجهولين ولم يسفر الهجوم عن أية إصابات . ورصدنا صباح اليوم حالة من الهدوء الشديد فى الموقع، واعتلى قناصة أعلى أسطح البنايات السكنية المجاورة للتصدي لأي هجوم متوقع. وجاء الحادث قبل ساعات قليلة من إطلاق وزارة الأوقاف المصرية حملتها الدعوية للتصدى لما تصه ب"الفكر المتشدد" ببعض مناطق سيناء والتى سيبدأها وزير الأوقاف طلعت عفيفى من مسجد "النصر" ظهر اليوم عقب صلاة الجمعة. كما يتزامن الهجوم مع وصول محافظ شمال سيناء الجديد اللواء سيد حرحور لتسلم مهام منصبه خلفا للمحافظ السابق السيد مبروك والذى أقيل على خلفية حادث رفح الذي أوقع 16 قتيلا في صفوف الجنود المصريين في هجوم شنه مجهولون على نقطة تفتيش. وشهدت مدينة العريش مساء أمس قيام مسلحين يستقلون سيارات دفع رباعى بإطلاق نيرانهم بوسط المدينة على محل صرافة، وتبين وفقا لمصادر أمنية، أن وراء الحادث خلافات شخصية وليس عملا "إرهابيا". وتقول مصادر أمنية بسيناء إن حاجز الريسة الأمني يعد الأخطر في مصر، مشيرة إلى أن أهمية الحاجز في كونه النقطة التفتيشية الأولى على الطريق الدولي العريش/ رفح المؤدية نحو المنطقة الحدودية مع قطاع غزة كانت دافعا لمهاجمته بصورة دورية ومتلاحقة من المهربين الذين يجدون في هذا الحاجز عائقا أمام ممارسة نشاطهم "التهريبي والإجرامي". وتعكس الهجمات المتلاحقة على النقطة التفتيشية حجم التوتر الأمني داخل شبه جزيرة سيناء والتي تنتشر داخلها الجماعات الجهادية المسلحة وعصابات التهريب، ورغم حجم التعزيزات الأمنية التي يتم الدفع بها لتأمين الحاجز الا أن المجموعات المسلحة لا تتوقف عن مهاجمته بل تزايدات في الثمانية أشهر الماضية بصورة لافتة جعلت منه الحاجز الأمني الأخطر والأشهر في مصر خلال السنة الأخيرة . وأكدت مصادر بالجماعات السلفية بسيناء لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن الجهود التى يقوم بها وسطاء من التيار الجهادى بالقاهرة بين جهاديين بسيناء والسلطات المصرية "أخذت منحى متقدم". وأشارت إلى أن تفاصيل تلك المباحثات "غير معلنة" حتى الآن وتجرى علي " نطاق ضيق للغاية" بعيدا عن أى عناصر أمنية بعد أن اشترط جهاديين بسيناء عدم تدخل الأمن فيها وفتحها بشكل مباشر بينهم وبين مسئولين بالرئاسة. (الأناضول)