لقد رفع الفرع المحلي لجمعية التضامن الاجتماعي بقصرهلال قي اطار ترسيخ علاقته بمجموع أهالي قصرهلال،وخصوصا بأهالي الأموات الجدد والقدامى على رفع لافتتي تهاني بعيد اضحى مبارك ،مبارك للأحياء ومتمنيا الرحمة والغفران لأموات مقبرتي حسين القصّاب وعبد الحق عبار وهي عملية علاقات عامة مدفوعة التكاليف يقصد منها ارضاء محدودي الدخل واقناع الميسورين بالدفع والتبرع المنتظم والثابت لمشاريع الجمعية غير الحكومية وخاصة منها مشروعي تعهد المقبرتين؟؟؟ وقد لاحظت بمناسبة وفاة والدتي المناضلة هناء بوسلامة التي سأعود لتكريمها عبر تدوينة لاحقة وأثناء مباشرتي لاجراءات التصريح بالوفاة والحصول على رخصة الدفن مع العلم بأن عملية مباشرة اتمام الدفن هي عملية مشتركة بين الفرع المحلي لجمعية التضامن وبلدية قصرهلال التي تتولى استخلاص المعاليم المتوجبة عبر وكيل مقابيضها؟؟؟ والمفارقة العجيبة الغريبة التي لاحظتها بنفسي عبر عملية دفن الوالدة المغفور لها هي تحول العامل البلدي المكلف بحماية المقبرة والمنسق مع الفرع المحلي لجمعية التضامن الاجتماعي الى مقاول مناولة يكلف بعض العمال بحفر القبور بأثمان زهيدة ،ويتولى هو بعد ذلك استخلاص المقابل المجزي المبالغ فيه من أولياء المتوفي أو المتوفية،والخلل المسجل عبر هذه العملية التي تمر بغير علم المسؤول عن الفرع المحلي أن المواطن يدفع معاليمه للبلدية التي تتكفل بنقل المتوفي أو المتوفية،وثمن مواد البناء فيسلّم له وصل يقدمه للحارس -المقاول لابراء ذمته الا أن العجيب الغريب أن البلدية تعتبر أنها المسؤولة عن توفير مواد البناء عند حجز ثمنها في حين يعتبر الحارس-المقاول أنه المسؤول عن توفيرها فيطالب أولياء المتوفي بدفع ثمن حفر القبر وثمن مواد البناء فيدفع المواطن مرتين ثمن مواد البناء،مرّة للبلدية ووكيل مقابيضها ،ومرّة أخرى للحارس -المقاول مبتز الأموات والأحياء على السواء؟؟؟ ولعل من الطرف ومن المضحكات المبكيات في هذا الموقف الذي يفترض فيه التزام الخشوع الكامل أن معظم المبتزين لا يعتبرون أنفسهم مغفّلين ملزمين بالابلاغ عن هذه التجاوزات المرضية المزمنة غير المحاسب عليها لاعنبارهم"المعلوم المبتز" صدقة جارية في حين أن الحارس-المقاول لا تصح عليه الصدقة لتحويله هذا النشاط المنظم الى فرصة متجددة لابتزاز الأموات والأحياء معا. ومما زاد في تعجبي أنني عندما ناولت الحارس-المقاول وصل التصريح أو التسريح بالدفن كما هو مدون على الوصل البلدي خاطبني قائلا" هل أصروا كالعادة على أخذ المعلوم" والمفهوم من ذلك أن الحارس-المقاول هو الأصل وأن البلدية والفرع المحلي لجمعية التضامن الاجتماعي بقصرهلال متطفلين على العملية؟؟؟ ومما زادني حزنا على حزن أن الحارس-المقاول بقدر تلهفه على تحصيل المال بكل الوسائل لم يحرص أثناء عملية الدفن على توفير المكملات اللازمة أو "المطابق" التي يحاول التقشف فيها قيجلب أربعة عوض خمس ، أو خمس عوض ست ليضطر المباشرون للعملية الى اكمال تغطية قبر الميت أو الميتة بالحجارة أو التراب فيوفر لنفسه رصيدا من المطابق لأكثر من عملية دفن فأيقنت بأن الأموات وليس الأحياء أنفسهم أصبحوا مستهدفين بالنصب والاحتيال مع التزام أهالي الأموات تعققا أو ضعفا وتواطؤا لتكريس التلاعب بالمقابل المادي لاجراءات الدفن التي وقع مضاعفته من قبل هذا الحارس -المقاول مطلق الصلاحيات والنفوذ بتغطية أكيدة وحريصة من البلدية وفرع التضامن الاجتماعي المركز على العلاقات العامة ورفع اللافتات أكثر من المراقبة المباشرة لعمليات مباشرة الدفن الادارية وخاصة المالية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟