تصل سفينة "الكرامة" لفك الحصار المفروض على قطاع غزة صباح غد السبت قادمة من ميناء لارنكا القبرصي وهي تحمل شخصيات تمثل جمعيات خيرية قطرية وعددا من المتضامنين الأجانب والصحفيين، في وقت تجري التحضيرات في لبنان لإرسال سفينة "الأخوة" اللبنانية إلى غزة مطلع العام المقبل. وأعلنت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة أن سفينة "الكرامة" هي الخامسة من نوعها في إطار الجهود المتواصلة من أجل المساهمة في جهود فك الحصارعن قطاع غزة وتفعيل التضامن الدولي والعربي مع أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة ممارسات الاحتلال واعتداءاته. وتحمل السفينة طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية. وأضافت الحملة في بيان لها أن الوفد القادم على متن السفينة سيقوم بزيارة عدد من المستشفيات في القطاع للاطلاع على الأوضاع الصحية، وسيطلع على واقع التعليم هناك جراء الحصار.
كما سيقوم الوفد بزيارة ميدانية لبعض المناطق الزراعية التي تتعرض لاعتداءات الاحتلال، بالإضافة إلى أنه سيلتقي بممثلي مؤسسات المجتمع المدني. سفينة الأخوة اللبنانية كما أعلنت الحملة أن سفينة لبنانية تحمل عشرات الشخصيات والصحفيين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ستصل إلى غزة مطلع شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وكانت لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة قد عقدت مؤتمرا صحفيا في العاصمة اللبنانية بيروت الأربعاء الماضي شرحت فيه تحضيراتها الجارية لإرسال سفينة "الأخوة" اللبنانية إلى غزة. ونقل مراسل الجزيرة نت في بيروت أواب المصري عن منسق اللجنة معن بشور قوله إن سفينة "الأخوة" ستنطلق من الساحل اللبناني إلى غزة عبر مرفأ لارنكا القبرصي في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، وهي ستحمل مجموعة من الناشطين وممثلي الهيئات الإنسانية والاجتماعية والحقوقية وإعلاميين، إضافة إلى مواد غذائية وطبية. ولفت إلى أن لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار أطلقت اسم "الأخوة" على السفينة اللبنانية كي تكون بمثابة دعوة لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية. وأضاف بشور أن مطران القدس في المنفى إيلاريون كبوتشي سيكون في مقدمة ركاب السفينة، إضافة إلى عدد من النواب الحاليين والسابقين الذين أبدوا استعدادهم المبدئي للمشاركة في الرحلة. وأشار إلى أن ال26 من الشهر الجاري هو الموعد النهائي لاستلام طلبات المشاركين في الرحلة، مضيفا أن السفينة هي جزء من التعبئة الشعبية العامة التي أطلقتها المؤتمرات الثلاثة القومي العربي والقومي الإسلامي والأحزاب العربية، وتجاوب مع مقررات الملتقى العربي والدولي لحق العودة الذي عقد في دمشق الشهر الماضي.
وكشف بشور عن مساع تبذلها فعاليات جزائرية لتجهيز سفينة محملة بمساعدات تنطلق من الجزائر إلى غزة بالتزامن مع رحلة السفينة اللبنانية.
ترحيب ورحبت اللجنة الحكومية الفلسطينية لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بجهود المؤتمرين القومي الإسلامي والقومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية في إطلاق مبادرة لكسر الحصار تحت شعار "الصمت على الحصار.. حصار". وأشادت اللجنة في بيان لها بكل الجهود والتحركات العربية والدولية الرامية إلى كسر الحصار الظالم عن القطاع وتعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن أي جهد أو تحرك عربي أو دولي لكسر الحصار يساهم في إفشال مخططات الاحتلال "لتركيع سكان غزة".
وشددت اللجنة على أهمية إطلاق المزيد من المبادرات والتحركات الفاعلة عربيا وإسلاميا ودوليا حتى يتم إنهاء حصار غزة، داعية إلى تسيير المزيد من شاحنات المساعدات والسفن البحرية العربية والدولية.