تونس (23 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الفجرنيوز:اعتبر مطران تونس، مروان لحام أن اللقاءات والحوارات التي جمعت المسيحيين والمسلمين خلال سنة 2008 "هدمت عدة حواجز و قربت بين الطرفين" كما توقع أن تحقق الزيارة المرتقبة التي سيؤديها بابا الفاتيكان إلى الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل في شهر أيار/مايو المقبل، دفعا للسلام والعدالة، على حد وصفه وقال لحّام في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء إن منتدى الحوار الكاثوليكي الإسلامي الذي عقد في حاضرة الفاتيكان من الثالث إلى السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمشاركة خبراء وممثلين عن هاتين الديانتين "كان اكبر الحوارات في الفاتيكان ممّا يعطي الأمل بأن الكثير من الحواجز هدمت للمرور نحو مرحلة جديدة تتخطى المجاملات للوصول إلى حوار حقيقي يتناول المواضيع المختلف عليها بروح هادئة وبشكل موضوعي وفي ظل الاحترام المتبادل" ، مضيفا أن "الأمر لا شك انه جيد و مشجع"، حسب تعبيره . وفي المقابل اعتبر مطران تونس أن غياب المرجعية الدينية الموحدة لدى المسلمين واليهود "أمرا متعب بالنسبة للمحاور المسيحي الذي يجد نفسه مجبرا على أن يتحاور مع أكثر من طرف في الديانة الواحدة". وتابع في هذا الإطار قائلا "إن الحوار الذي احتضنه مقر الأممالمتحدة في نيويورك منذ فترة والذي كان عنوانه حوار الأديان والحضارات يعتبر خطا آخر منه ولكنه مختلف عن لقاء الفاتيكان لأن المشاركين فيه كانوا رجال سياسة ولم يكونوا رجال دين كما أن لقاء نيويورك اضعف الجهة الإسلامية، بسبب تعدد المحاورين حسب قوله. وبخصوص زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان المتوقعة في الفترة من الثامن إلى منتصف مايو/أيار إلى الأراضي المقدسة في الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل قال لحام "نأمل أن تكون هذه دفعا نحو تحقيق مزيد من العدالة والسلام والتفاهم و تخفيف الحصار عن الفلسطينيين" منوها بأن "للبابا كلمة أخلاقية وروحية قد تجد لها آذانا صاغية لدى ساسة وقادة دول المنطقة". وتعرض مطران تونس الى احتفالات طائفته بأعياد الميلاد، وقال إن نحو أربعمائة مسيحي سيقيمون في كنيسة مدينة تونس قداس ليلة الميلاد وصلاة يوم العيد وإنه سيلقي عظة سيؤكد فيها على أن "السيد المسيح هو أمير للسلام وأن ميلاده هو ميلاد للسلام و التسامح" مشيرا إلى أن أتباع الطائفة المسيحية في البلاد سيقيمون أيضا قداديس في جميع كنائس تونس الإحدى عشر من جهة ثانية أعرب المطران لحّام عن أمنيته بأن "يعمّ السلام والتفاهم فلسطين وغزة ولبنان والعراق وأفغانستان خلال السنة الجديدة والا يتواصل الصغار في دفع فاتورة الكبار وأخطائهم و الا تؤثر الأزمة المالية العالمية على بلدان العالم الثالث، رغم انه أمر حاصل "، حسب قوله. يذكر أن عدد الكاثوليك في تونس يتراوح بين العشرين والاثنين وعشرين ألف نسمة، موزعين في نحو ستين جنسية