فيينا – ا ف ب -الفجرنيوز :بدأت النيابة العامة في غراز بمنطقة ستيري، جنوب شرق النمسا، تحقيقا اثر تصريحات معادية للاسلام اطلقتها مسؤولة في حزب يميني متطرف وصفت فيها المسلمين عموما ب "مغتصبي اطفال"، بحسب مانفريد كاميرير المتحدث باسم النيابة العامة. واضاف المتحدث "نحن ندقق في ما اذا كانت هذه التصريحات تندرج في اطار الكراهية العنصرية". ويمكن معاقبة بث الكراهية العنصرية في النمسا بالسجن لفترة يمكن ان تصل الى عشر سنوات. وكانت سوزان وينتر احدى المسؤولات المحليات للحزب الليبرالي (يمين متطرف) ورئيسة لائحته الانتخابية للانتخابات البلدية في 20 يناير تحدثت في نهاية الاسبوع خلال مؤتمر العام الجديد في غراز كلاما يسيء للاسلام والمسلمين وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللقران الكريم. وكررت وينتر في مقابلة امس الاول مع صحيفة "اوستريش" تنديدها بما اسمته "تسونامي الهجرة الاسلامية" التي تهدد باغراق اوروبا الغربية وقالت ان "اغتصاب الاطفال امر شائع لدى الرجال المسلمين". واثارت هذه التصريحات رفض باقي الطبقة السياسية في النمسا. واكدت وزيرة الخارجية اورسولا بلاسنيك (ديمقراطية مسيحية) في بيان ان "السيدة وينتر اختارت عمدا الاستفزاز"، مضيفة "نحن نرفض تماما مثل هذه التصريحات". وقال الرئيس الاقليمي للحزب الديمقراطي المسيحي في ستيري، هيرمان شوتزينهوفر "ان العنف يبدأ بالكلمات". وقال عمر الراوي القيادي المسلم في الحزب الاجتماعي الديمقراطي "ان ازدراء الحزب الليبرالي الاسلام يغيظني". ومن جانبها اعتبرت نائبة رئيسة حزب الخضر ايفا غلاوشينغ ان هذه التصريحات تشكل "هجوما معاديا للدين لا سابق له". ووسط الجالية المسلمة في النمسا دعت المتحدثة كارلا امينة "كافة المسلمين الى لزوم الهدوء وعدم الرد على استفزاز سياسيين من الدرجة الثالثة". وقال رئيس المنتدى المسكوني للكنائس المسيحية هيرمان ميكلاس "بوصفنا مسيحيين ننأى بانفسنا عن مثل هذه الملاحظات التي تشكل اساءة لديانات اخرى". اما الطائفة اليهودية في فيينا فانها اتهمت وينتر "بالاساءة لمشاعر دينية لتحقيق مكاسب سياسية".